الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كان قطاع التكنولوجيا المالية مع انطلاقةٍ حقيقيةٍ بعد انتشار حُمَّى الابتكارات التقنية المُتقدِّمة في عشرية 2011، حيث أصبح من طموحات المشاريع المالية -مثل البنوك- استغلال تكنولوجيا محاكاة ذكاء البشر من خلال الآلة؛ أو ما بات يُسمَّى: “الذكاء الاصطناعي” “Artificial Intelligence”.
ويمكن اعتبار أنَّ التكنولوجيا المالية قد مرَّت بمراحلٍ لكلٍّ منها خصائصٌ مميَّزةٌ جداً:
وفي ظلِّ السعي نحو تحقيق رؤية 2030 في المملكة، كانت الطموحات التكنولوجية من أبرز القطاعات التي تطمح المملكة إلى تنميتها، ليس هذا فقط، بل إنَّ الطموح يصل إلى حدود ربط المكتسبات التقنية بالقطاع المالي.
بناءً عليه، فقد ظهرت فكرة: “فنتك السعودية FintechSaudi“، وهي مبادرةٌ طموحةٌ من البنك المركزي السعودي، تهدف إلى تعريف المجتمع بالمسائل المرتبطة بهذه التكنولوجيا، وكيف يمكن أن يتمَّ تسخيرها في تنمية القطاع المالي.
وفي تقرير فنتك السعودية لعام 2021، أطلقت هذه المبادرة مشروعاً طموحاً جداً، ألا وهو: “المصرفية المفتوحة” باستخدام شبكة الإنترنت.
وقد عرَّفت المبادرة هذا المصطلح، كما يلي:
“تمكين العملاء من مشاركة بياناتهم المالية المسموح بمشاركتها مثل: المعلومات البنكية بشكلٍ آمنٍ مع مُزوِّدي الخدمات الخارجيين (أطراف ثالثة) الموثوقين مثل البنوك وشركات التقنية المالية، وتتيح المصرفية المفتوحة للأطراف الثالثة من مزوِّدي الخدمات الخارجيِّين فرصة الاستفادة من بيانات العملاء المالية من أجل تطوير منتجاتٍ وخدماتٍ مُخصَّصةٍ ومبتكرةٍ“ (التقرير، صـ4).
يمكن تحليل “المصرفية المفتوحة” كما جاءت في مبادرة فنتك السعودية، كالتالي:
فمثلاً إذا تبيَّن من البيانات وجود عدد طلباتٍ كبيرٍ للتمويل في التمويل العقاري دون وجود ضماناتٍ مناسبةٍ، وفي الوقت نفسه تبيَّن وجود عددٍ كبيرٍ من الضمانات المنقولة المودعة في البنوك على شكل سيولةٍ جامدةٍ؛ فيمكن أن تقوم شركات التقنية المالية بإنشاء منصَّةٍ تربط بين طالبِي التمويل وبين أصحاب الضمانات المنقولة بغرض تيسير تقديم التمويل من جهةٍ، وتحقيق أصحاب الضمانات لاستثمار في المخاطر المالية من جهة أخرى.
وهكذا، اعتبرت مبادرة فنتك السعودية أنَّ المصرفية المفتوحة يمكنها تحقيق ما يلي:
لكن في جميع الأحوال، يجب ألاَّ تقود القطاع المصرفي حمَّى التكنولوجيا المالية دون توفير الضمانات التالية:
وفي النهاية، يبدو ضرورة توافر هذه الضمانات التنظيمية قبل انطلاق خدمة المصرفية المفتوحة في النصف الأول من عام 2022، وهو ما يَفرِضُ ضرورة تسريع الخطى فيما تبقى من عام 2021 للتجهيز لمرحلة الانطلاق، والله الموفِّق.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال