الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
انتهت قمة المناخ ٢٠٢١ بغلاسكو باتفاق الـلا اتفاق، فلا يوجد اتفاقات ملزمة للدول المشاركة، وخاب طموح منظمات الضغط التي تدعمها الدول الفقيرة بالثروات الهيدروكربونية كالنفط والفحم والغاز لفرض ضريبة على انتاج الكربون.
مما يشكل فشل للقمة بعدما كان هناك تعهد بالقمة السابقة في باريس ٢٠١٥ بفرض ضريبة على الكربون.
وبعدما زادت طموحات منظمات ضغط البيئة بفرض ضرائب الهدف منها تحويل عائدات الدول المنتجة للنفط والغاز والفحم الى الدول الفقيرة بتلك الثروات واهمها القارة الأوربية من خلال وجود إدارة أمريكية متعاطفة مع مطالبات منظمات الضغط.
ولم يكن ذلك مفاجئا لي فقد توقعت من خلال صحيفة مال بمقال نشر قبل القمة بشهرين “مؤتمر المناخ كلاسجو وصراع الشعارات والمصالح”
ووصفت بكل وضوح فشل القمة لأنها تقوم على شعارات فارغة غير واقعية تخالف مصالح الأمم.
وهذا ما حصل ولكن في نفس المقال حذرت من خطر كبير بعد هذا الفشل ووعدت بالعودة اليه بعد انتهاء القمة.
وهو نجاح منظمات الضغط تحت شعار البيئة والمناخ من الدخول الى المجتمعات والتأثير على عقلية الشعوب بطريقة راديكالية تشبه الى حد بعيد الحركات الدينية في القرون المظلمة في القارة الأوربية او تلك الحركات الدينية التي تظهر بين الحين والاخر.
بحيث تستطيع اختراق الاعلام والمنظمات المجتمعية وتزرع افكار غير صحيحة وغير واقعية، وتجعل من النظريات العلمية حقائق غير قابلة للنقاش، ومن يتجرأ على مخالفة او التشكيك بتلك الافكار فإنه قد كفر كما كان حاصلا بالكنيسة الكاثوليكية في القرن الخامس عشر او المنظمات الدينية الإرهابية لدينا.
ولا يمكن الاستهانة بتلك المنظمات و التي بدأ يؤمن بها أساتذة كبار يحملون الشهادات الاكاديمية وإعلام بدا وانه ينقل بشكل يومي كذبة ارتفاع حرارة الارض وتأثيرها.
حتى لو ماتت بقرة في الهند تجد اعلامنا يردد بأنه بسبب ارتفاع حرارة الارض واستخدام النفط.
في الجزائر ثالث دولة في مخزونات الغاز الغير تقليدي والتي كان بإمكانها امداد أوربا بالغاز وحبس انفاسها.
لم تستطيع الاستثمار في ثروتها الطبيعية بعد خروج مظاهرات عارمة تحت شعار البيئة والتأثير على مناخ الارض ضد الاستثمار بتلك الثروة.
علينا تدارك هذا الامر قبل ان تأتي قمة المناخ بعد أربع سنوات ونجد تكون فكر مجتمعي يضغط ضد الاستثمار في ثرواتنا الطبيعية.
كما استطاعوا في أوربا وامريكا من ايجاد منظمات ضغط تصل في بعض الاحيان بترشيح شخص عن الاخر.
ماذا نفعل كي نتدارك هذا الامر؟
الاجابة ستكون سهلة إذا امنه بخطر وتأثير منظمات البيئة العالمية على مزاج تفكير الفرد لدينا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال