الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من أهم نتائج زيارة الرئيس الفرنسي للرياض هذا الأسبوع توقيع شركة “أرامكو السعودية” خمس اتفاقيات مع شركات فرنسية رائدة. نتحدث هنا عن تعزيز البحث والتطوير في السعودية في مجالات تقنية الكربون، والذكاء الاصطناعي، ومعالجة الصور الأرضية التي يجري التقاطها بالأقمار الصناعية.
من أهم الاتفاقيات الأخرى استكشاف فرص الأعمال ذات التقنية الحديثة. إضافة لذلك، نحن ماضون في استكشاف تقنيات التحوّل الرقمي المتقدمة والاتصالات الإلكترونية مع كبرى الشركات الفرنسية.
هذه الاتفاقيات لا تعني مطلقاً أن السعودية ستستغني عن اعتمادها على النفط، بل أنها ماضية باستثمار أعمال التكرير والتسويق والكيميائيات والتطوير. هذه رسالة واضحة للعالم أن السعودية عازمة على الاستثمار في الطاقة البديلة، أي الطاقة الذكية قليلة التكلفة.
من أهم الاتفاقيات الاقتصادية السعودية الفرنسية مصفاة ساتورب في الجبيل، وشركة محطات بيع الوقود بالتعاون الناجح مع شركة توتال إنيرجيز الفرنسية. كذلك تتعاون الرياض وباريس في عدة مجالات هامة أخرى في قطاع الكهرباء، ومع معهد أبحاث البترول الفرنسي. هذه المشاريع ستوفر مئات الوظائف للشباب والشابات السعوديين في عدة مجالات هامة.
الاتفاقيات السعودية الفرنسية ليست مؤقتة، بل تتيح للسعودية دفع عجلة النمو الاقتصادي واستدامة الاستثمارات الصناعية والتقنية. نحن على موعد للاحتفال بمشروع مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك” بين حاضرتي الدمام والأحساء. المشروع السعودي يخدم منطقة الخليج ومنابع الطاقة، كما يقع على مقربة من خط سكة الحديد المزمع إنشاؤه لربط دول مجلس التعاون الخليجي.
ختاماً، سنرى قريباً في السعودية إنتاج أول شاحنة ذاتية القيادة تعمل بوقود الهيدروجين على مستوى العالم طورتها شركة “جوسين” الفرنسية، ضمن استثمارات فرنسية بأكثر من 30 مليار دولار وتوفّر أكثر من 30 ألف وظيفة.
هكذا تتبنى السعودية بفخر مخرجات الثورة الصناعية الرابعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال