3666 144 055
[email protected]
لم يكن صباحا عاديا ذاك اليوم الذي حمل اخبار قرار فصل الشركة السعودية لشراء الطاقة من ملكية السعودية للكهرباء، وإعادتها الى ملك الدولة.
هذا القرا الذي بقى على مدى 8 اعواما سحائب صيف تمر كوعود على السنة المسؤولين في الكهرباء لكنها لا تمطر انجازا .
اليوم نعيش هذ ا الانجاز، فما اهمية هذا القرار ؟ وما هو المتوقع من إدارة الشركة الجديدة؟
دفنت الشركة الجديدة الصلاحيات الكبيرة التي كانت تجتمع كلها لدى المسؤولون في شركة الكهرباء على مدى العقود السابقة، فانتهى الوقت الذي يتم طرح المشاريع الجديدة والاشراف عليها واستلمها ونشغيلها وبيع المنتج الى المستهلك النهائي.
واصبح دور شركة الكهرباء يقتصر على توليد الكهرباء فقط ونقله وتوزيعه. واصبحت مهام طرح العقود والاشراف عليها لدى الشركة الجديدة شركة شراء الطاقة التابعه للدولة ممثلة في وزارة المالية.
وتشرف الشركة الجديدة على بيع الطاقة الى المستثمرين المحلين وصغار المشتركين. هذا الفصل في الصلاحيات التي كانت ممنوحة سابقا لشركة الكهرباء سيعزز من الشفافية والاهم من ذلك يحقق الهدف الرئيسي من رؤية 2030 بتحويل قطاع الطاقة الى قطاع تنافسي.
سنشهد الفترة القادمة تغيرا جذريا في طرق المعالجة المالية لشركة الكهرباء، وسيخفض بشكل جذري ايضا طريقة دعم الدولة لقطاع الكهرباء لضمان جودة واعتمادية شبكة الكهرباء.
وبكل تاكيد سيتم اتخاذ قرارات مبتكره لتخفيض تلك التكاليف.
وصول المملكة الى تحقيق اعلى درجات الاعتمادية في شبكة الكهرباء، وايصالها الى كل قرية ومدينة على امتداد خارطة الوطن الغالي لم يكن ان يتم لولا الدعم السخي الذي تقدمه الدولة سنويا وعلى مر العقود السابقة لقطاع الكهرباء.
وعلى الرغم بان الدعم سيستمر لكن سيكون اكثر كفاءة واقل تكلفة.
فقطاع الكهرباء ومن خلال التجارب العالمية قطاع عالي المخاطرة نظرا لتذبذب الطلب على مدار العام، ولا يمكن جذب المستثمرين للقطاع دون تقديم ضمانات حكومية. لتقليل المخاطرة.
التصريحات السابقة بان المواطن هو المسؤول عن زيادة الاستهلاك ستندفن، والاصوات التي كانت تنادي بزيادة الاتفاق لبناء محطات توليد جديدة من اجل مواجهة الحمل الذروي ستدفن حية وهي تتنفس.
النموذج الاقتصادي الجديد الذي سيخلقة انشاء شركة شراء الطاقة سوف يفتح التنافس ويخلق الابداع في تحقيق الارباح .
سنشهد الفترة القادمة طرق حديثة لبناء المنازل وتزويدها بالطاقة، وستختلف اسعار الكهرباء وفقا للوقت صباحا او مساءا.
وسنرى تشجيعا على استهلاك الكهرباء في اوقات معينة وحتى نماذج تزويد الطاقة للمدن الصناعية ستختلف عما هي عليه الان .
وزير الكهرباء السابق غازي القصيبي يرحمه الله وقبل اكثر من اربعين عاما كتب عن صلاحيات المسؤول في قطاع الكهرباء عند تعينه في منصبه بانها الدجاجة التي تبيض ذهبا .
اليوم نشهد نقل ملكية تلك الدجاجة الى الوطن والمواطن
لهذا السبب فاني اشعر بالسعادة لهذا القرار.
شكرا سيدي ولي العهد محمد بن سلمان وهنيئا لسمو وزير الطاقة الذي في عهده تم هذا الانجاز.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734