الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع كل لقاء أتابعه حول الرؤية، يتجدد في خاطري سؤال أطرحه باستمرار متمنيا أن يأتي اليوم الذي أرى فيه الإجابة تتحقق واقعا ملموسا في كل مكتبة ومنزل. ويبقى السؤال متجددا، متى يطرح في المكتبات كتاب يوثق رحلة الرؤية من الفكرة والنشأة بقلم سمو ولي العهد حفظه الله؟
حين نتحدث عن كتاب من هذا النوع فطموحنا لا يقف عند حد توثيق الأحداث والتفاصيل، لكن الأمل يحدونا لأن يترجم هذا الكتاب كثير من المشاعر التي صاحبت الرحلة بكل محطاتها، فتحفة الأوطان ممزوجة بجمال المشاعر، وللحرف مع قلم سمو سيدي أجمل المواعيد. وحيث أننا على أعتاب عام جديد يحمل في طياته كثير من الإنجازات بمشيئة الله، أجد أننا نعيش أفضل توقيت للحديث عن مثل هذا الكتاب بين جنبات القصة وطن أنتم يا سيدي بالفكر ترعونه، فمن أي حرف أبدأ، وأنتم فيه مبتدأ السطر وخبره. وللكلمات نشوة نتناقلها جيلا بعد جيل عن قصة هذه الأرض. فوطن رسمتموه في القمة ألهم الأوطان من بعده لتسير على ذات النهج.
صحيح أن هناك جهود أكثر من رائعة نشهدها في السياق الإعلامي عندما نتابع ما يتم طرحه من بودكاست ومقاطع مصورة، وغيرها كثير، لكنني على يقين بأننا في الكتاب سنقرأ عن نموذج فريد من الأحاسيس، بين أيام مرت صعاب، وليال ذقنا فيها حلاوة النجاح والإنجاز. التحفيز والتعزيز الذي أتخيل أن يبثه مثل هذا الجهد في النفوس ممتد الأثر حتما. لا سيما وهو يحمل رسم وتوقيع صانع رؤيتنا.
المحتوى بشكل عام أمانة نحملها نحن، ومسؤوليتنا جميعا أن ننقل التجربة للقادمين من بعدنا. هنا المملكة حيث للرجال مواعيد مع الغد في كل فجر جديد. ففي الرؤية تعلمنا كيف نقرأ المستقبل بنظرة جديدة، لكنها تبقى على كل حال امتداد للماضي. قرأنا وتابعنا جميعا نماذج رائعة حول تجارب الدول، واليوم نرى تجربتنا تستحق أن تدون ويتم تخليدها للقادم من الأجيال.
لقد صنعت هذه الرؤية ارتباطا عاطفيا في قلب كل مواطن، ولا يخلو مجلس من نقاش تم التطرق فيه لهذه الرؤية بشكل أو بآخر. ورغم أن أساليب التعبير عن هذه المشاعر تختلف من شخص لآخر، وهو أمر مرهون بسمات تحددها الشخصية، لكننا في نهاية المطاف جميعا نحب أن نقرأ عن الحلم على اختلاف مراحله وأطواره.
لتجارب الدول رونق يتطلع الجميع للتعرف عليه، وليس أدل على ذلك من أن تتلمس مجموعة الكتب في أي مطار تحط به رحالك، فتجد مصفوفة جميلة من تلك الكتب التي تأخذك في سياحة معرفية عقلية تمتع بها عقلك قبل متعة البصر. ومع كل ذلك فأنا لا أذكر أنني قرأت أو سمعت عن حراك تاريخي تجاه تحقيق رؤى وطنية كالذي نعيشه نحن اليوم على هذه الأرض الحبيبة.
أعلم أن الكثير منا قادر على استعراض تفاصيل هذه الرؤية، لا سيما المختصون بقطاعات تتطلب فهما عميقا بالاستراتيجيات. كما أعلم جيدا أن مرحلة الإطلاق للرؤية صاحبها حملات إعلامية جاذبة، لكنها جهود أراها بحاجة للتعزيز بكتاب عميق المغزى وسهل الفهم والمعنى. و ختاما أقول هناك مشاعر نسعد بقراءتها بين السطور، ونحب أن تكون بضاعة نورثها للأبناء و الأحفاد فهل يتحقق الحلم؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال