الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
توجد في المملكة شركات سعودية كبرى مميزة تعمل بكفاءة واستدامة من أجل الوصول للعالمية والريادة ومنافسة السوق الأجنبي من خلال تقديم منتجات عالية الجودة ومُتزايد الطلب عليها في القطاعات المختلفة.
وفي هذا المقال، سوف أستعرض ثلاثة من عمالقة الشركات السعودية ودورهم، في الريادة، عالمياً.
إحدى أهم تلك الشركات هي الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، والتي تتمتع بحضور قوي متصاعد في العالم بما فيه منطقة الأمريكيتين، حيث يقع مركز الشركة الإقليمي في هيوستن، ولديها 14 مصنعاً تنتشر في ست ولايات أمريكية. كما تنتشر مصانعها في كندا والأرجنتين والمكسيك والبرازيل. وايضاً تمتلك شركة سابك خمسة مراكز للأبحاث والتطوير بمواقع مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية، منها مركز كبير للتقنية في هيوستن، فضلاً عن مكاتب إدارية في جميع أنحاء المنطقة. كما تتواجد فروع شركة سابك في هولندا بأوروبا، حيث يوجد 6000 موظف. وتملك الشركة كذلك 10 مواقع تصنيع و40 مكتبا بها 3000 موظف في آسيا، ومنها دول الصين، والهند، واليابان، وجمهورية كوريا الجنوبية، وسنغافورة، وتايلاند.
وقد تأسست شركة سابك في عام 1977م بهدف استثمار وتحويل ثروات المملكة الهيدروكربونية والمعدنية إلى منتجات صناعية ذات قيمة مضافة عالية. وبهذا، تساهم شركة سابك في تطوير قطاعات الصناعات الزراعية والإنشائية والتحويلية، وتساهم أيضا في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الاقتصاد السعودي.
وتعتبر شركة سابك خامس أكبر شركة بتروكيماويات في العالم ومن أكبر الشركات العامة في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية كما هو مدرج في تداول. وقد نجحت سابك، ومنذ سنوات عديدة، في دخول قائمة “الفايننشيال تايمز”، ضمن أكبر 500 شركة في العالم من حيث القيمة السوقية. وفي عام 2017م، احتلت شركة سابك المرتبة الرابعة في العالم بين شركات الصناعات الكيماوية بحسب الترتيب السنوي في قائمة “فورتشن جلوبال 500”. وتعود ملكية نحو 70٪ من أسهم سابك لشركة النفط السعودية “أرامكو”.
وحين نتطرق إلى “أرامكو السعودية”، وهي إحدى أكبر شركات النفط والغاز الطبيعي العالمية حيث تتمتع بتواجدها القوي في أسواق الطاقة الرئيسية الثلاث: آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ومن الجدير بالذكر أنه قد ارتفعت أسهمها مؤخراً، مع صعود أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، مما رفع قيمتها السوقية هذا العام 2021م، إلى نحو 2 تريليون دولار. وبذلك احتلت أرامكو السعودية المركز الثالث في تصنيف الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية.
وتظهر رؤية أرامكو في التزامها بدعم كفاءة استهلاك الطاقة والتصدي بفعالية للتحدي العالمي المتمثل في الحد من الانبعاثات. كما تقوم بتوفير منتجات الطاقة بصورة مستدامة بهدف تغيير العالم إلى الأفضل، من خلال إنتاج الغاز والنفط بطريقة أذكى، خاصة مع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتُعد مدينة الملك سلمان للطاقة “سبارك”، التي أطلقتها أرامكو السعودية، أول مدينة صناعية تحصل على تصنيف ذهبي مستدام بامتياز، من خلال إنشاء نظام بيئي مستدام على مستوى عالمي.
وحين نتحدث عن أكبر الشركات السعودية، فلابد من ذكر شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، والتي تُعد إحدى أسرع شركات التعدين نمواً في العالم. كما تٌعد أكبر شركة تعدين متعددة السلع في الشرق الأوسط. وقد احتلت شركة معادن مركزاً مرموقاً ضمن أكبر 10 شركات تعدين عالمية وفقاً لقيمتها السوقية، فقد قفزت الشركة خلال عشر سنوات فقط من المرتبة الـ128 إلى الـ11 الأوائل بين أكبر شركات التعدين في العالم.
وفي شهر يونيو من عام 2018م، رفع صندوق الاستثمارات العامة ملكيته في شركة معادن إلى نحو 65%. وتركز شركة معادن على إنتاج وتسويق المنتجات، مثل الذهب والنحاس والفوسفات والألومنيوم والمعادن الصناعية، على المستوى العالمي، وزيادة العائد على الاستثمار.
وتوجد العديد من المشروعات العملاقة التي تقوم بها شركة معادن، ومنها مشروع الفوسفات الثالث الذي سيبلغ إجمالي استثماراته نحو 6.4 مليار دولار خلال الفترة حتى عام 2025، والذي سيضع السعودية في المركز الثاني كأكبر منتج للفوسفات عالمياً، كما سيساهم هذا المشروع في استقرار منظومة الأمن الغذائي العالمي.
وتواصل شركة معادن أيضاً دراسة فرص الاستحواذ المحتملة خارج المملكة من خلال بناء خبراتها في استكشاف المعادن، مثل النحاس ومعادن الأساس على نطاق عالمي، ومن الأمثلة على ذلك عملية الاستحواذ على شركة “ميريديان” والتي قامت بها مؤخراً في أفريقيا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال