الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع آخر سويعات العام الحالي 2021، من الصعوبة التنبؤ بما سيحل مستقبلاً بالأسواق العالمية. هذا ملخص عن بعض إيجابيات وسلبيات السوق مع طرح بعض الفرضيات. أعترف مُسبقاً أن كل الإحتمالات الأخرى واردة.
لعلي أبدأ بالإيجابيات. هناك توقعات بتحسن الدورة الاقتصادية حول العالم، وأن التفاؤل سيسود بين الغالبية العظمى من المستثمرين. مرت فترات خلال العامين الماضيين إرتفعت فيها آمال الانتعاش والرخاء. لعلي أذكر مثالين. صندوق الاستثمارات العامة أعلن الأسبوع الماضي عن استثمار تريليون ريال (266.57 مليار دولار) في الاقتصاد المحلي بحلول عام 2025. المؤشر الإيجابي الثاني هو تخطيط المملكة لاستثمار 380 مليار ريال في مشاريع الطاقة المتجددة، واستثمار 142 مليار ريال في توزيع الطاقة حتى عام 2030.
أما السلبيات فهي عديدة. فيروس “كورونا” أوقد شرارة السوق، وعاش العالم خسائر فادحة في 2020، بل وحتى أجزاء كبيرة من عام 2021. تجاهلت معظم المؤسسات التضخم كعامل خطر، والأدهى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي أكد في منتصف هذا العام 2021 أن التضخم في الولايات المتحدة سيظل تحت السيطرة. الجائحة باغتت الجميع، فأصابت نحو 100 مليون وأودت بحياة أكثر من 2.1 مليون في جميع أنحاء العالم.
ماذا عن المستقبل؟ مع احتمال ظهور سلالات جديدة، من غير المعروف إذا كان السوق سيقفز إلى مستويات غير مسبوقة أم يهوي ثانية إلى القاع. لم نعد نثق كثيراً بالتوقعات، فالنتائج على أرض الواقع تفوقت على الطموحات. من الواضح أن البنوك العالمية ستكون أكثر حذراً وتحفظاً في توقعاتها. الأسئلة الأخرى تحوم حول ارتفاع (أو هبوط) النفط، وعن عودة تأرجح أسعار السلع الأساسية وخاصة الأغذية. شخصياً، لست مع رفع سقف التفاؤل الوردي أو التشاؤم المفرط، ولكني سأتحاشى السحب المبكر أو الإفراط في الاكتتابات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال