أين الافصاح عن «سلطان القابضة» في أبراج «زين»؟

تقدم تحالف يضم صندوق الاستثمارات العامة – الذراع الاستثماري للحكومة السعودية – والامير سعود بن فهد وشركة سلطان القابضة لشراء إحدى اصول شركة زين السعودي (80% من هيكل الابراج). طبعا هذه المعلومة تم الاعلان عنها ونشرت كإفصاح في موقع تداول الخاص بإخبار الشركات المدرجة في سوق الاسهم السعودية، ولكن مالم يفصح عنه ان رئيس مجلس ادارة شركة زين السعودية هو نفسه رئيس مجلس ادارة شركة سلطان القابضة. كما ان ملكية شركة سلطان القابضة تعود لوالد رئيس مجلس ادارة شركة زين السعودية، وفي هذا تضارب مصالح واضح.

طبعا الصفقات التي تنطوي على تضارب مصالح يجب ان يفصح عنها للعامة للوضوح والشفافية، ويجب ان تعرض على الجمعيات العمومية للموافقة عليها. وهنا استغرب فعلا من هيئة السوق المالية لعدم تعليقها على هذا الامر ولم تلتفت له من قريب او بعيد – هنا اتحدث عن الالتفاتة بشكل علني- ولم تخرج علينا شركة زين السعودية بإعلان الحاقي لتوضيح هذا الأمر.

من المهم ان تكون الأمور واضحة للمساهمين وللسوق، مع التأكيد هنا انني لست بصدد تقييم الصفقة او جدواها ايجابا او سلبا، ولكني أود ان أوضح ان الإفصاحات الجوهرية ضرورية للسوق ويجب ان يخضع لها الجميع سواء كانوا من اصحاب السمو الامراء او المعالي الوزراء او رجال اعمال او غيرهم من المتداولين، ومن دون ذلك فالسوق لن يرتقي الى مصاف الاسواق المتقدمة، وهو الطموح الذي تسعى له السوق المالية السعودية لا سيما وهي الان ضمن اكبر 10 اسواق عالمية.

اعتقد انه من الضروري تبيان هذا الامر و توضيحه واعلانه من شركة زين السعودية ان كان خفي عليها، و اعتقد ان هذه الصفقة يجب ان تعرض على الجمعية قبل اقرارها، فلا يكفي موافقة مجلس الادارة عليها. واعتقد ان على هيئة السوق المالية ان تظهر صرامة في ضرورة الاعلان عن كافة تفاصيل الصفقات التي بها تضارب مصالح تحقيقا لمبدأ الشفافية والوضوح للجميع واتاحة (كافة) المعلومات، والقرار في النهاية للمساهمين.