الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حينما نسمع عن الأمن السيبراني، فغالبًا ما يبدر في أذهاننا (الذكاء الاصطناعي) او (التعلم الآلي)، ونظرًا إلى أهمية وجود هذين التخصصين بجانب الأمن السيبراني وكيفية إسهام كلاً منهما في دعم الأمن السيبراني وذلك بسبب انهما فروع اساسية من علوم الحاسب الالي. يعرف كلاً من الذكاء الاصطناعي ب(Artificial Intelligence) والتعلم الآلي ب(Machine Learning)، والذي يشار إليهما ب (AI) و ب(ML)، وهما يعرفان بالأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام التي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها، ويتعلق بقدرتهما على التفكير الفائق وتحليل البيانات، ويسعى كلاً منهما إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير، بل قد يتفوقا مستقبلًا على الذكاء البشري ويُحدثا ثورة كبيرة في تعزيز قوة الأمن السيبراني.
ونظراً لسعي المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية 2030 في التحول الرقمي والأمن السيبراني لبداية عصر جديد يتزايد ويتنوع فيه الاقتصاد، الذي يعتمد على الاستفادة من الخدمات الرقمية والمعلوماتية، ومع تزايد الهجمات الهائلة على المعلومات والبيانات الرقمية التي يصعب على أعضاء فرق الأمن السيبراني ملاحقتها بالدقة المتناهية المطلوبة؛ كان من الضروري جداً استخدام الذكاء الاصطناعي وقدراته في تحليل كميات هائلة من البيانات والمعلومات لتسريع وتيرة الاستجابة وزيادة عمليات الأمن السيبراني وايضاً قدرته على التصدي لتلك التهديدات لما يتميز به الذكاء الاصطناعي من سرعة هائلة وقدرة فائقة على مراقبة البيانات والكشف عن القيم المتطرفة التي تشير إلى احتمال وجود اختراقات معلوماتية، مما جعل الذكاء الاصطناعي حليفًا لبرامج الأمن السيبراني.
على الرغم من إيجابية استخدام الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني إلا ان بعض الخبراء يعتقدون بأن له آثار سلبية وذلك بسبب نقص المصادر التي تخص الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالأمن السيبراني حيث ان هذه المصادر (البيانات والمعلومات) تستخدم بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمعرفة كيفية الاستجابة للمواقف المختلفة، لذلك سيتم العمل على تصميم منهجية محددة وتجميع نتائج البحوث حول علاقة الذكاء الاصطناعي بالأمن السيبراني واستغلال القدرات فيما بينهما بشكل مزدوج.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال