الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا يمكن تجاهل أهمية البلاستيك في حياتنا. المواد البلاستيكية هي مواد متعددة الاستخدامات، وتتميز بأسعارها الزهيدة و هي منتشرة في كل مكان. هي أيضاً تشكل الأساس الجوهري لمعظم المعدات الطبية ومعدات السلامة – التي تحافظ على تشغيل أنظمتنا الطبية. تعتبر المواد البلاستيكية أيضًا مكونًا أساسيًا للتغليف – خاصةً تغليف المواد الغذائية. خلال جائحة مثل الجائحة التي نواجهها، أصبح تجنب المواد البلاستيكية أمرًا بالغ الصعوبة. وقد شكل هذا معضلة – هل البلاستيك يقف للحماية أو التلوث؟ في حين أن البلاستيك قد يكون حاسمًا لسلامة العاملين في الخطوط الأمامية، إلا أنه يدمر البيئة ويفرض تداعيات خطيرة على صناعة
اشتراطات صحية فرضتها الجائحة…
فرضت الجائحة بسبب الاشتراطات الصحية الصارمة تفضيل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وبسبب ذلك جنحت أغلب الدول نحو تعليق حظر استخدام المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مثل مواد التغليف وأدوات حفظ الطعام والتعبئة والمستلزمات الطبية مثل الهند وبريطانيا وغيرها. التراجع في السياسات أعتبر بمثابة تدابير استجابة للتحديات الصحية التي فرضتها الجائحة الصحية للتخفيف من المعاناة الإنسانية. حيث تلعب المواد المصنعة من البتروكيماويات دوراً هاماً وأساسياً في الحد من انتشار وباء كوفيد-19 المستجد من خلال الاعتماد على منتجات التعقيم والمنتجات الشخصية الوقائية المصنعة من منتجات البلاستيك. على سبيل المثال من الإجراءات الوقائية التي تبين دور منتجات البلاستيك أبان فترة الجائحة، طلبت منظمة الصحة العالمية، والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الحكومات في جميع الدول الأوربية من استخدام أقنعة الوجه في أثناء فترة الجائحة الصحية كإجراء للحد من انتشار الفيروس وبالتالي المحافظة على الصحة العامة.
نتعاش الطلب على البتروكيماويات والمصنعات البلاستيكية …
على عكس الصناعات الأخرى، التي عانت من الإغلاق وسط الوباء الحالي، لم تغلق صناعة البلاستيك. بل انتعشت مدفوعة بالطلب العالمي المطرد على منتجاتها التي تعتبر خط الدفاع الأول للحد من انتشار الفيروس وبالتالي المساهمة في الجهود لحفظ الأرواح. وأبان فترة الجائحة رأينا الكثير من ملاك المصانع بالتحول نحو تصنيع معدات الحماية الشخصية أو الإمدادات الطبية أو العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وذلك من خلال تغيير خطوط الإنتاج الخاصة بهم لتحقيق المكاسب الاقتصادية نتيجة لارتفاع الطلب على هذا النوع من السلع. تلقت أيضًا البتروكيماويات والمصنعات البلاستيكية، دفعة من الإعلان الأخير من قبل العديد من الحكومات ودول المدن بشكل رئيسي في أمريكا الشمالية ودول الاتحاد الأوروبي. والهدف من ذلك هو تأخير أو حتى التراجع عن خطط الحظر البلاستيكي، لا سيما رفع الحظر عن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد مثل أكياس التسوق وأدوات المائدة التي تستخدم لمرة واحدة وحاويات الطعام المصنوعة من البولسترين كإجراء احترازي للحد من مخاطر انتشار الفيروس بين الناس.
لماذا البلاستيك؟
مر العالم السنتين الماضيتين بتحديات عديدة فرضتها الجائحة الصحية ومازال العالم يعاني اليوم من المتحورات المستجدة لوباء كوفيد-19، يبرز الدور المهم للبلاستيك مهم جداَ، حيث تمتاز المواد البلاستيكية بأنها متعددة الاستخدامات، متوفرة دائماً بأسعار في متناول الجميع، في فترة الجائحة الصحية أثبتت أهميتها للحفاظ على تشغيل المستشفيات وحماية العاملين في الخطوط الأمامية للتعامل مع آثار الجائحة. المصنعات البلاستيكية ومواد النظافة والوقاية الشخصية، التي مازالت حجر الأساس لمكافحة انتشار الفيروس والتخفيف من المعاناة الإنسانية، فمكونات البلاستيك الحراري اللازمة لصمامات الجهاز التنفسي، وواقيات الوجه البلاستيكية للطواقم الطبية، والأقنعة والقفازات والأكياس التي تستخدم لمرة واحدة. إن الخوف من التلوث الناجم عن إعادة استخدام العبوات والحاجة إلى العمل بنموذج عمل جديد يشجع خفض العمالة، مع قوانين صارمة للتباعد الاجتماعي بين الناس، قد حث أصحاب الأعمال على الاعتماد بشكل كبير على العبوات القابلة لإعادة الاستخدام، من الأكياس إلى أكواب القهوة التي تستخدم لمرة واحدة. على سبيل المثال، في ظل الظروف الحالية، تلتزم المطاعم بتشغيل نموذج للطلبات الخارجية، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الحاويات البلاستيكية والستايروفوم. فقط قبل بداية الجائحة الصحية كان يُنظر إلى البلاستيك على أنه خطر بيئي – والآن يُنظر إليه على أنه عنصر أساسي في حفظ حياة ملايين البشر في حقبة ما بعد فيروس كورونا. من النتائج الإضافية للوباء إلغاء الحظر البلاستيكي الذي يستخدم لمرة واحدة في دول كثيرة الأمر الذي نتج عنه اقبال على المياه المعبأة ومعدات الحماية الشخصية، والأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد.
حلول مستدامة…
أدركت عدد كبير من الحكومات التي كانت قد فرضت قيود التشديد والحظر على انتاج البلاستيك ذي الاستخدام الواحد، بأهمية إعادة تشكيل طريقة تفكيرهم بشأن التلوث البلاستيكي من خلال تبني خيارات تؤدي إلى مستقبل أنظف وأكثر استدامة.
تتضمن بعض الممارسات المستدامة للتعامل المسؤول مع البلاستيك في فترة الجائحة الصحية:
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال