الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
انجزت السعودية والعراق خطوة أخرى مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارتين الشقيقتين بتوقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي بين البلدين.
العراق الذي ما زال يعاني من انقطاعات الكهرباء في فصل الصيف، يستطيع أن يعزز شبكته الكهربائية خلال العامين القادمين بـ ١٠٠٠ ميجا وات كمرحلة اولى، من خلال البصرة والسماوة.
دخول السعودية كأكبر منتج للطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بطاقة ٨٠ ألف ميجا وات الشبكة العراقية التي تبلغ سعتها ٢٠ ألف ميجاوات سيساعد العراق بتخطي الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في فصل الصيف، وسيتخلص من احتكار إيران لإمداد العراق بالغاز الطبيعي اللازم لإنتاج الطاقة الكهربائية والذي اعتاد العراقيون بقطع تلك الإمدادات كل عام وفي فصل الصيف ذروة الطلب على الطاقة في العراق من اجل الضغط للتفاوض بتحصيل الفواتير المالية.
العراق كثاني بلد منتج للنفط في منظمة أوبك يعاني من بنية تحتية قديمة متهالكة سواء لخطوط الشبكة الكهربائية أو تدني الاستثمارات في الغاز الطبيعي ، والتي نأمل جميعا خروج هذا البلد الشقيق من دوامة الوصاية البغيضة التي تحاول دول فرضها عليه.
السعودية من الجانب اخر تطمح من خلال مشروع الربط الكهربائي تعزيز الاقتصاد العراقي الذي سوف ينعكس ايجابا على الاقتصاد السعودي من خلال إنشاء سوق إقليمي للطاقة الكهربائية والتي يمكن السعودية بما تمتلكه من طاقة كهربائية وطاقة وقود من انارة تركيا ومن ثم أوروبا .
الربط الكهربائي بين الدول والذي بدأنا نسمع عنه بكثرة في الفترة الأخيرة سواء من مشروع الربط الكهربائي الضخم بين السعودية ومصر والذي هو على وشك الانتهاء بطاقة ٣٠٠٠ ميجا وات ، او الربط مع دولة الأردن او تعزيز الربط الخليجي القائم من اكثر من عشر سنوات هو الحل الأمثل وقد يكون الانجح الذي تتبعه الدول لرفع كفاءة الطاقة الكهربائية والاستفادة من فوائض الطاقة الكهربائية لديها .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال