الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إذا كنت أحد أولئك المعجبين بمنطقة “بيفرلي هيلز” في مدينة لوس انجلوس الأمريكية، فأنا أطلب منك أن تتخيل شكل تلك المنطقة قبل مائة عام فقط. أحد أشهر وأرقى أحياء المدينة اليوم، والذي يتسابق الزوار من كل حدب لزيارته، لم يكن ذات يوم سوى صحراء قاحلة لا يسكنها سوى عدد محدود من السكان.
السؤال الذي ربما يتبادر إلى ذهنك الآن هو كيف تحولت تلك البقعة من الأرض لتكون محط أنظار العالم أجمع، ومهوى السياح من شتى بقاع الأرض. ثم بعد ذلك تبدأ بالتفكير فيما هو أبعد من ذلك، وتأخذك الحماسة بعد أن تكون قد تابعت لقاءات طموحة، يملؤها الحب لهذا الوطن، أليس بالإمكان فعلا أن نكرر هذه التجربة في الدرعية، لا سيما وأنها تملك كل المقومات الجاذبة لتكون وجهة عالمية بكل المقاييس؟
وهنا أجدها فرصة لمن لا يعلم وادي صفار، او لم تسنح له الفرصة لزيارته من قبل، فهو بمثابة منطقة من التلال تقع ضمن نطاق تطوير بوابة الدرعية، تعكس أجمل مقومات الطبيعة في منطقة نجد. المنطقة التي يخطط لها أن تكون مشروع سكني يحمل أعلى معايير الرفاهية من خلال مخطط شامل، يضم كل ما يمكن أن تفكر فيه من ملاعب الجولف ونادي الفروسية والمحميات. وبالمناسبة فقط فإن رياضة مثل الفروسية كانت محط جذب أساسي في فترة من الفترات في منطقة “بيفرلي هيلز”
عندما تحلم وأنت تعلم أنك تملك جميع المقومات التي تساعدك على تحقيق هذا الحلم، فأنت في حقيقة الامر على بعد سنوات فقط من تحقيق واقع جديد، ينعكس أثره الاقتصادي الإيجابي على الجميع. وكل ذلك من خلال ما يمكن أن تكسبه المنطقة من سمعة إيجابية تعمل على خلق الرغبة في زيارة المكان لتعيش التجربة الممزوجة بالإرث التاريخي.
الدرعية هي قلب مدينة الرياض النابض، وطالما أن الرياض تسعى لأن تكون ضمن أفضل عشر مدن عالمية في زمن قياسي من خلال خطة طموحة ليتضاعف عدد سكانها إلى أكثر من الضعف، فلابد وأن تنعكس سمات هذا النمو على روح المدينة. الدرعية التي كانت موطن ملاحم تاريخية صنعت الأمجاد، ولد من خلاله نموذج وطني فريد نعيش اليوم في ظله الوارف.
كل هذه المعطيات تجعلنا نعود فنطرح المسألة بتصور مختلف، فإذا كان الانتعاش في “بيفرلي هيلز” قد جاء مصاحبا لصناعة الفعاليات والأحداث في المنطقة، مع اهتمام سكانها بالترويج لها، مع الصناعة المعمارية الفريدة من نوعها، فإن الدرعية ووادي صفار التي تملك كل مقومات النجاح والتفرد البيئي تعتبر في موقع رائد يصعب منافسته حتى من قبل أكثر الوجهات السياحية جذبا حول العالم، ونراها اليوم بعين المستقبل أنموذجا فريدا يربط موروثنا التاريخي بالمستقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال