الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتطلب التحول الرقمي إيجاد حلول تقنية مختلفة لنماذج الأعمال ؛ وذلك مع وجود تحدي يتركز حول استحداث الويب 3.0 ، والذي يعتبر بنية تحتية تتمحور حول الملكية الفردية والخصوصية ، وهو يستوجب فهم بعض المتغيرات لتلبية احتياجات المستقبل الرقمي ؛ وذلك بالتعرف على التطور القادم في شبكة الويب وأجياله ، وبحسب Bloomberg فكرة ويب 3.0 من شأنها أن تبني الأصول المالية على شكل رموز في التفاصيل الداخلية للأعمال عبر الإنترنت.
وتكمن الفروقات ما بين أجيال الويب في الانسجام مع التقنية من نواحي الاستخدام بطبيعته واتجاهاته ؛ والتعرف على لغات البرمجة يعد من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى أن يصبح المستخدم أكثر قدرة على مواكبة العصر الحديث في تقنية المعلومات ، خصوصًا أن ويب 3.0 يهدف لجعل عدد أكبر من المستخدمين لديهم القدرة على امتلاك المحتوى الرقمي وعلى المشاركة في تطوير تطبيقاته.
وماقد يساعد في إبتكار أسلوب جديد للتلقي والاستخدام هو الشكل القائم لمجموعة الأوامر التي يتم العمل عليها وتنفذ على الأجهزة المحوسبة ، سواء كانت تلك الأوامر ضمن أطر البرمجة التقليدية أو البرمجة قليلة الأكواد Low-Coding أو البرمجة بدون كود والتي تتميز بسهولة صياغتها.
هناك العديد من لغات البرمجة من أشهرها لغة JavaScript والتي تعتبر لغة برمجة نصية يعتمد تصميمها على الخلايا التي تقوم بتطوير تطبيقات الويب ؛ وتعد لغة مفتوحة المصدر بمعنى أنها لغة برمجة أو نظام تشغيل يقوم مطورها بتوفير الأكواد الأساسية والمصدر الأصلي الخاص بها ؛ وذلك لكي يتيح إمكانية التعديل للمستخدم.
وتعمل لغة JavaScript على أنظمة تشغيل متعددة مثل ويندوز ولينكس ؛ وتدعم هذه اللغة تطبيقات Web 3.0 عبر Web3.js وهي مجموعة من المكتبات التي تدعم التفاعل مع الويب من خلال نظام الاتصالات WebSocket والذي يوفر قنوات اتصال ثنائية الاتجاه عبر وسيلة اتصال موحدة.
لغة البرمجة Python والتي يتم وصفها بأنها لغة المبتدئين وذلك لما تتميز به من سهولة في التعلم ، وهي تعتبر لغة عالية المستوى ومفتوحة المصدر ، وتعتمد أسلوب البرمجة الكائنية بما يعني أن يقسم البرنامج إلى وحدات تسمى الكائنات ، وكل كائن هو حزمة من البيانات ؛ وهي لغة مُفسَّرة ومُتعدِدة الاستخدامات حيث يمكن استخدامها كلغة برمجة نصية ، ويمكن من خلالها بناء البرامج المستقلة باستخدام الواجهات الرسومية في تطبيقات الويب.
ومع ذلك يمكن إنجاز مشاريع ضخمة عبر لغة Python مثل الألعاب والتطبيقات المحاسبية والإحصائية ؛ وتوجد بها Web3.py وهي مكتبة للتفاعل مع شبكة إيثيريوم الداعمة للعقود الذكية.
وبالرجوع إلى نشأة الويب وانتشاره في بداية التسعينات من القرن العشرين ، فكانت البداية حينها بتصميم World Wide Web أو WWW ؛ وتعاقبت بعد ذلك أجيال للويب ، فكان ويب 1.0 يقدم خدمات البريد الإلكتروني والمحادثات الفورية وغيرها من الخدمات التي تدعم الأعمال ولكنه كان يحمل صعوبة في المشاركة وقلة في المرونة للتفاعل مابين الأفراد والمجموعات المختلفة في الاهتمامات والمهارات.
برز بعد ذلك مصطلح ويب 2.0 والذي تم إطلاقه لأول مرة خلال مؤتمر تم انعقاده في سان فرانسيسكو عام 2004 م ، وقد تحول حينها الإنترنت من مجرد مصدر للمعلومات إلى أن أصبح جزء مهم في الحياة اليومية للأفراد ؛ وأصبح التفاعل أكبر على الشبكة العنكبوتية على مستوى العالم ، في حين ظل الويب بنفس الكفاءة العالية ، بل وأضاف سمات غيرت شكل الواقع الإفتراضي من حيث نظم التشغيل وذكاء محركات البحث والربط ما بين الخوادم ؛ وأصبح بإمكان المستخدم المشاركة في صناعة المحتوى مما أدى إلى زيادة الزخم نحو استخدام فعال للتطبيقات الذكية.
أخيرًا ويب 3.0 هو المرحلة المقبلة من الثورة التقنية على الشبكة ، فهو يهدف إلى تحسين عمليات البحث وتصنيف البيانات وتطوير المفردات والدلالات اللفظية ، بالإضافة إلى تطوير مفهوم الويب الدلالي وهو المعروف بدمج المعلومات وتحليل البيانات الضخمة وإبتكار أسلوب إنترنت الأشياء ، ومع كل ذلك يتم اعتبار عناصر ويب 3.0 غير مكتملة وتحتاج إلى النضج ، بينما يتم حاليًا تطوير منهجية تضع الويب قيد التنفيذ من خلال عدد من المنصات من ضمنها Opensea و Coinbase.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال