3666 144 055
[email protected]
في الأسبوع الماضي احتفل العالم باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، هذا اليوم خصصته الأمم المتحدة للتوعية بالتحديات التي تواجهها النساء والفتيات في أمام تحقيق الوصول والمشاركة الكاملة والمتكافئة في ميدان العلوم. تعتبر الأمم المتحدة التعليم القائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمعروف بتعليم (ستيم)، عاملاً من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لعام 2030.
إن العلوم والمعارف في تطور متسارع مصحوب بقفزات في التكنولوجيات الرقمية المتقدمة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، لذلك من المتوقع أن تشهد المهن المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات نمواً سريعاً في العقود القادمة. هذا التحدي يخلق فرصاً للنساء والفتيات للتعلم والعمل في مجالات ستيم، ومن هذه المجالات قطاع الطاقة الذي يهتم بتعليم وتدريب وتوظيف أفضل العقول وجذب المواهب لبناء الأعمال المهنية اللازمة لمستقبل قطاع الطاقة. الذي سيتطلب تدفقاً مستداماً للمواهب الشابة المتسلحة بالمهارات والتعليم. لذلك سيساهم تعليم ستيم في تلبية الاحتياجات المتنامية لقطاع الطاقة من خلال فتح باب مشاركة النساء والفتيات لدورهن في تنويع المواهب لمعالجة تحديات القطاع وتمكين حلول الابتكار؛ للانتقال إلى قوة عاملة أكثر شمولاً وإلى مجتمعات لا تترك أحداً يتخلف عن الركب.
سيكون لدعم النساء والفتيات وتمكينهن من خلال تعليم ستيم، الأثر الكبير لسد فجوة المعارف والمهارات اللازمة والمتطلبات لبناء مستقبل قطاع الطاقة والاقتصاد. حيث يمكن جذب المواهب النسائية من خلال عدد من السياسات والإجراءات. على سبيل المثال: تشجيع النساء والفتيات على الاهتمام والدراسة والعمل في مجالات ستيم، بداية من سنوات التعليم المبكر وحتى المراحل الدراسية ما قبل التعليم المهني والجامعي، من ناحية أخرى، إبراز النساء الرائدات في مجالات ستيم والتعريف بهن للفتيات في المراحل المدرسية كنماذج للقيادة، وتعزيز وتحسين مشاركة النساء والفتيات في دراسات ووظائف ستيم من خلال المنح الدراسية والبحثية وفرص التدريب وإنشاء الشبكات المهنية الإرشادية لتعزيز فرص النساء والفتيات في مجالات ستيم.
في بلادنا الحبيبة نفخر بالمكتسبات العلمية التي حققتها أجيال الرائدات اللاتي سبقننا من أمهاتنا وأخواتنا، اللاتي غرسنا حب العلم والسعي لتحقيق النجاح والفرح بالإنجاز. فقد مهدن الطريق لجيل جديد من شابات رؤية المملكة 2030، يسترشدنا بنجاحات الرائدات ويتطلعن بثقة لتحقيق التميز العلمي من خلال التعليم القائم على علوم ومهارات ستيم، ستمكنهن من العمل في قطاعات واعدة وحيوية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734