لا لكلمة “مستحيل” بقاموس المملكة

إطلاق شركة أرامكو السعودية صندوق رأس المال الاستثماري (Prosperity 7) في عام 2022، ليس بالحدث العادي. رأس مال الصندوق مليار دولار، وتم تصميمه لدعم جيل تقنيات المستقبل وإيجاد حلول للتحديات الملحة حول العالم.

الصندوق واحد من عدة مشاريع أخرى هامة أطلقتها السعودية في الفترة الأخيرة لدعم التقنيات المالية والصناعية، وحلول التعليم، والرعاية الصحية. من الأمثلة الأخرى إطلاق برنامج “الاستثمار في صناديق المراحل المتقدمة”، وتخصيص 500 مليون ريال من المحفظة الاستثمارية لتعزيز نمو الشركات الناشئة.

تحدي الصعوبات والعوائق تثبت تقدم السعودية خططاً وفعلاً على الأرض. في عام 2021، تم منح 725 ترخيصاً صناعياً، وعدد المصانع التي بدأت بالإنتاج العام الماضي بلغت 820 مصنعا جديدا مقارنة بـ 500 مصنع في 2020. بمعنى آخر، هذا نمو يفوق 30%، كما أن هذه مصانع فعلية أكملت جميع مراحل الإنشاء والتشغيل والصيانة، ودخلت حيز البيع التجاري.

القطاع الصناعي ساهم في العام الماضي في خلق 77 ألف وظيفة، والاستثمارات المستهدفة في القطاع في 2030 تبلغ 75 مليار ريال. هذا أيضا دليل على البيئة الصحية للاستثمارات الصناعية، وأن الجهود التي تبذلها الدولة في هذا القطاع بدأت تؤتي ثمارها وأن القادم أفضل وأجمل.

الكفاءات الوطنية من أهم ركائز النجاح في القطاع الصناعي السعودي. فقد بلغت استثمارات هذا القطاع، حسب السجلات الرسمية، 80 مليار ريال في 2021، أي بزيادة قدرها 3 أضعاف العام الذي سبقه. الفضل بعد الله، يعود للشباب السعودي الموهوب والمفعم بالحيوية والطموح والنشاط.

القصة الحقيقية وراء النمو في السعودية هي الجيل الشاب العازم والمليء بالتفاؤل والحسم والأمل. خلال المؤتمر التقني الدولي في الرياض الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، “لا كلمة مستحيل بقاموس المملكة”.