يوم التأسيس .. عمقنا التاريخي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

الحمد لله الذي أمرنا أن نُحدِّث بالنعم.. فقد قال عز من قائل: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).. واليوم يومٌ عظيم، يوم نُحدِّث فيه العالم القاصي والداني أننا نحن أحفاد البُناة الأوائل، الرجال العِظام، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه؛ فثبَّتهم، وأعزهم، وألحق الخير في ذريتهم. فالحمد لله الذي سخَّر لهذه البلاد قادة عِظامًا، أسسوا تأسيسًا لا مثيل له في التاريخ. الحمد لله على هذا الوطن الشامخ. الحمد لله على نعمة المملكة العربية السعودية، واليوم في ذكرى تأسيس هذا الوطن المجيد، يَحِقُّ لنا – بعد حَمْد الله وشُكْره – أن نحتفل بما قام به الإمام المؤسس محمد بن سعود ورجاله الأبطال – رحمهم الله – الذين ذللوا العقبات، وواجهوا التحديات، مستعينين برب الأرض والسموات، في بناء دولة العز، مهبط الوحي، وأرض الحضارات، متمثلين ببيت قام بتعديله الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ووضعه بقاعة الاستقبال في قصره الخاص، يقول فيه: نبني كما كانت أوائلنا تبني،، ونفعل فوق ما فعلوا.

واليوم في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – يشهد المُنصِف بلسانه، وتستقر في نفس غيره الحقيقة أن الرياض من أكبر عواصم العالم في صنع القرار، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع. ومع رؤية القائد الملهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – الثاقبة وبرامجها الاقتصادية الفاعلة، ينتقل مشروع الدولة الكبرى وحلم الأجداد لمصاف الدول العالمية الأولى على كل المستويات، هذا وطننا الغالي وجميعنا مشغول بمستهدفاته، كلٌّ في مجاله واختصاصه، نصل الليل بالنهار، ونسابق الزمن لتحقيق التطلعات والآمال.

ونحن في منطقة المدينة المنورة ذات العمق الديني والتاريخي لنا نصيبنا من تحقيق الحلم والرؤية، فمن يزور المدينة المنورة يراها ورشة عمل لا تنام ولا تفتر، ما دام وراءها قائد بقامة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – أمير منطقة المدينة المنورة، وعضيده الأمين نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل – حفظه الله – فهما سندنا – بعد الله – بالتوجيه والمتابعة الدقيقة والدعم لكل ما يخدم المنطقة وأهلها.

ونفخر في شركة المقر للتطوير والتنمية – مسؤولين ومنسوبين – بخدمة مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنحن في أطهر جِوار ومهوى الأفئدة، نسعى إلى استحداث الوجهات الاستثمارية، وتفعيل الشراكات مع كل الجهات الراغبة في دخول سوق المدينة المنورة لتطوير وتنمية مرافقها السياحية والتعليمية والسكنية واللوجستية والترفيهية كافة، واضعين النجاح نصب أعيننا، معانين بتوفيق الله – سبحانه وتعالى -، ومدفوعين برؤية قيادتنا، ومرتكزين على عمقنا الديني والتاريخي لخدمة المدينة المنورة وأهلها.

اقترب القرن الثالث على الاكتمال، وقريبًا يبدأ قرنٌ رابعٌ من النمو والرخاء والاستقرار بإذن الله.
حفظ الله المملكة قيادة وشعبًا، وحفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين
ودام عزك يا وطن.