الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كان يوم الثاني والعشرين من فبراير عيداً وطنياً احتفل به الجميع، وجعلنا من تاريخ الدولة السعودية الممتد لثلاث قرون متتالية مادة على لسان الجميع صغاراً وكباراً وشاهدنا وسوم #يوم_التأسيس #يوم_بدينا و #من_بدينا ، التي تداولها رواد التواصل الاجتماعي بشكل واسع قبل إنطلاق العيد الوطني والذي احتفلنا فيه لأول مرة.
ولكن قبل هذا التاريخ بقرنين او اكثر كان هناك بوادر تنبينا عند قدوم كيان ودولة ذات رواسخ أخلاقية وقبول مجتمعي وحركة اقتصادية، ففي عام 1446 ميلادي، أسس مانع بن ربيعة المريدي بلدة الدرعية وحكمها هو وابناؤه وأحفاده والتي أصبحت مركزاً تجارياً واجتماعياً مهماً على مستوى المنطقة لموقعها الاستراتيجي على مفترق طرق قوافل الرحلات الدينية والتجارية بين العراق والخليج والشام الى منطقة الحجاز وجنوب جزيرة العربية حتى أصبحت منطقة لربط الحركة التجارية للمناطق المجاورة.
هذي المدينة الناشئة – الدرعية – تحولت بعد تأسيس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى الى عاصمة لدولة مترامية الأطراف وانطلقت من خلالها سياسات التفكير في المستقبل وبناء التنمية المستدامة وإدارة الموارد وسلاسل الإمداد، رغم كل التحديات التي واجهتها من الخارج في زمن الثورات الاستعمارية حول العالم التي في الغالب اساءت استغلال الموارد الطبيعية في معظم الدول، لترسخ السعودية للعالم أن هذا الوطن بني على أسس واضحة ليس فقط في الحفاظ على المورد الطبيعي والإنتاج القومي بل المساهمة الإيجابية لتكون السعودية أكثر بلدان المنطقة على مر التاريخ يستقطب ويوظف رأس المال البشري للعمل والتعلم والتدريب داخل البلاد بما يعود على جميع بلدان الشرق الأوسط واسيا الوسطى بالنفع الاقتصادي.
رؤية المملكة 2030 عززت مفاهيم التنمية المستدامة لدى الجميع ليس في السعودية فحسب بل على مستوى المنطقة لتخبرنا ان الوطن تم بناءة على أسس راسخة منذ عدة قرون مضت وأن التنمية مستمرة وستستمر، ما دمنا نعتز بتاريخنا الممتد لقرون والعمل بتفاني وإخلاص لمستقبل ستقوده عقول ابناءنا النيرة والمبتكرة في مختلف المجالات وتتجدد ذكرانا عن عراقتنا في كل عام من خلال العيد الوطني في يوم التأسيس.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال