الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كانت البيئة الطبيعية فيما سبق غاية في الروعة والجمال، بما فيها من غابات واسعة وحقول خضراء وأنهار وبحيرات نقية، ولكن الآن تغير كل شيء لنرى تأثير العنصر البشري وتدخلاته المدمرة على النظام البيئي، حيث تمادى في استخدام مواد التنظيف الصناعية والمواد الكيميائية مختلفة الاستخدام، لتعاني الكرة الأرضية بكل ما فيها من تهديد بالدمار لو استمرت الأمور على تلك الحالة.
والإنسان نفسه عانى من العديد من الأمراض التي وصلت درجة خطورتها أحيانا في وفاة الكثيرين، بسبب المركبات العضوية المتطايرة والملوثات من حولنا بجميع أنواعها.
وكان لا بد من وقفة تستهدف الخروج من هذه الحالة التي يسقط فيها النظام البيئي، وذلك عن طريق تنمية ما يسمى الاقتصاد الأخضر.
فالاقنصاد الأخضر كإستراتيجية جديدة بدأت دول العالم في التوجه إليها لتقليل المخاطر البيئية المرتبطة بالاقتصاد، حيث يعمل الاقتصاد الأخضر على تحقيق التنمية المستدامة والعمل على استثمار الموارد بالطريقة التي من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث دون أن تؤدي تلك التنمية في التدهور البيئي.
ويُعرف الاقتصاد الأخضر أيضا على أنه الاقتصاد المبني على توليد كميات قليلة من الكربون والتلوث، ومنهجية تدعم التفاعل بين الطبيعة والإنسان، وتحاول تلبية احتياجات كل منهما في نفس الوقت .
ولفكرة الاقتصاد الأخضر يوجد ستة قطاعات رئيسية ، تتمثّل هذه القطاعات في المباني الخضراء والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، وإدارة المياه، وإدارة الأراضي ، وإدارة النفايات ، ويمكن تطبيق الاقتصاد الأخضر في الصناعات الناشئة للطاقات المتجددة مثل: طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية، حيث يمكن استخدام هذه الطاقات المتجددة للمساعدة على توفير الطاقة للمباني الخضراء والنقل المستدام لجعلها تعمل بكفاءة أكبر، وتتمّ إدارة المياه عن طريق تنقيتها ، وإدارة النفايات عن طريق إعادة تدويرها، أما إدارة الأراضي فتتمّ من خلال حماية الحدائق .
وتعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة حيث أعلنت عن استراتيجية تحول شاملة نحو اقتصاد أخضر، ففي مؤتمر القمة العالمية للمناخ وفي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكد على أن المملكة العربية السعودية قد أطلقت حزمة من التشريعات والاستراتيجيات التي تتوافق مع رؤية 2030 فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر وتنمية الطاقة النظيفة، للوصول إلى نسبة 50% من الطاقة التي تحتاجها المملكة من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030 .
كما أشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والسعودية الخضراء ، سيكون لهما دور كبير في رسم توجه المملكة والمنطقة بالكامل نحو حماية الأرض والطبيعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال