الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بداية يسعدني ان اتشرف برفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد والى الشعب السعودي النبيل بمناسبة ذكرى يوم التأسيس هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا سائلين العلي القدير ان يحفظ لنا قادتنا ويديم علينا نعم الأمن والازدهار.
يحظى القطاع الرياضي باهتمام كبير من القيادة الحكيمة وهو ما يعكس التوجه الذي تضمنته رؤية المملكة 2030 للارتقاء بالقطاع الرياضي كنشاط رياضي يلامس اتجاهات جودة الحياة ويلبي شغف المهتمين والمحبين لكرة القدم والألعاب الأخرى إضافة الى توفير بنية تحتية رياضية كما انها في بعدها الاقتصادي والاستثماري ركيزة مهمة نحو رفع اسهاماتها في نمو الناتج المحلي الإجمالي إضافة الى تعزيز مقومات الاستثمار الجاذب وما يصاحبه من أنشطة اقتصادية أخرى مباشرة وغير مباشرة وهو ما يؤكد خلق فرص واعدة جديدة.
تعد صناعة الرياضة اليوم بمختلف مجالاتها ارض خصبة لكافة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية فيما يراهن الكثير من المحللين الاقتصاديين على أهمية هذا القطاع اقتصاديا ليشكل بيئة جاذبة بقوة للكثير من كبار المستثمرين العالميين فكانت النتيجة هي التوجه نحو معظم الأندية العالمية للاستثمار النوعي الكفء والآمن .
كرة القدم في المملكة اليوم تحظى بإقبال ومتابعة منقطعي النظير ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الخليجي والعربي والعالمي وهو ما ترجمته إقامة البطولات المحلية والعالمية واستضافتها لتتجاوز الشغف الى صناعة والى استثمار حقيقي واعد.
وايمانا من قيادتنا الرشيدة بذلك وقعت اندية النصر والهلال والأهلي والاتحاد مؤخرا اربع اتفاقيات رعاية وهي : “القدية للاستثمار” و”وسط جدة” للتطوير، ويأتي ذلك كمنظومة مهمة في مجال الاستثمار وتعزيزاً لاستراتيجية التحول والتنمية والبناء التي تشهدها بلادنا الغالية في كافة المجالات حيث بلغت قيمتها ثمانية مليارات ريال على مدى 20 عاما، بواقع 100 مليون ريال سنويا لكل نادٍ لتواكب بذلك القفزات النوعية التي تشهدها الرياضة السعودية في كافة المجالات وهو ما سيخلق العديد من فرص العمل وتوليد استثمارات مباشرة أخرى وغير مباشرة ناهيك عن النمو المتوقع في كافة الأنشطة الاقتصادية الأخرى المرتبطة بقطاع الرياضة إضافة الى الأهم وهو التوسع في انشاء البنى التحتية من ملاعب رياضية واستقطاب لاعبين عالميين كبار وجودة حياة ورفع مؤشرات السعادة والرضا وصولا الى التنافسية العالمية في الرياضة وبقية المؤشرات العالمية الأخرى.
لقد حققت الكثير من الأندية معايير عالية في العمل المؤسسي والحوكمة وهو ما سيسهم في نمو الأداء ومهنية الاعمال الرياضية ووفقاً لبيانات صحفية فإن استراتيجية دعم الأندية التي ساهمت منذ إطلاقها في 2019 بتحقيق كثير من المنجزات، يأتي أهمها ارتفاع متوسط درجة الحوكمة في الأندية إلى 54 في المائة خلال 2020 – 2021. وكذلك زيادة في الألعاب المختلفة بنسبة 755 في المائة في الأندية المتفاعلة خلال ذات الفترة، كما ساهمت الاستراتيجية في توفير 1353 وظيفة في 2018 – 2019 قبل أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 1964 وظيفة في العام الذي تلاه ثم ارتفع ليصل إلى 3097 وظيفة في الأندية خلال العام الحالي بزيادة تصل إلى 129 في المائة ، كما حققت الرياضة زيادة في نسبة المساهمة في الناتج المحلي، وذلك من 2.4 مليار ريال إلى 6.5 مليار ريال، بنسبة تقدر بـ170 في المائة، بما سيسهم في تعزيز الاستدامة المالية للقطاع.
مجمل القول : الحراك الرياضي السعودي اليوم حراك غير مسبوق في تاريخ الرياضة السعودية من حيث الدعم والاستثمار والقيمة السوقية للأندية واللاعبين لتأتي هذه الاتفاقيات الجديدة كنافذة داعمة لمكانة وقوة الأندية السعودية محليا وعالميا مما سيرفع من فاعليتها وتنوع برامجها التسويقية واسهامها في الناتج المحلي الاجمالي ويتطلع محبو كرة القدم تحديدا الى منظومة متكاملة الأركان لعمل فني احترافي يواكب هذه المنجزات داخل المستطيل الأخضر كما هو الحال في اكبرالدوريات الاحترافية العالمية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال