الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتصاعد المخاوف بين المستثمرين بشأن مصير الأسهم التكنولوجية الكبرى، والتي كان يُنظر إليها سابقًا على أنها من كبار وول ستريت. بعد تعرض أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الرئيسية لضغوط متزايدة حيث يتوقع المستثمرون أن يتم تشديد السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي مما سيؤدي إلى تآكل التقييمات الوفير للصناعة بعد سنوات من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.
إن ارتفاع أسعار الفائدة بشكل عام يجعل امتلاك أسهم في شركات التكنولوجيا، التي تستند تقييماتها الضخمة إلى توقعات بفترة نمو عالية مستدامة، تبدو أقل إغراءً. اعتقد أن بعض هذه الشركات وصلت مرحلة النضوج وان الاستمرار في النمو سيصبح اكثر تحدي وصعوبة اذا لم تجد هذه الشركات مسارات جديدة تزيد من ارباحها .
تراجعت الأسهم في (ميتا) مالك فيسبوك بنسبة 25 في المائة، بعد أن أصدر عملاق وسائل التواصل الاجتماعي تنبؤًا يلقي باللوم على تغييرات الخصوصية لشركة Apple والمنافسة المتزايدة مع منافسين مثل TikTok، منصة مشاركة الفيديو المملوكة لشركة ByteDance الصينية. حيث خسرت الشركة أكثر من 230 مليار دولار في يوم ويعد أكبر خسارة لشركة مدرجة في تاريخ اسواق المال الامريكية ليوم واحد.!
للمرة الاولى منذ تأسيس فيس بوك قبل 18 سنة تعلن عن انخفاض في عدد المستخدمين النشطين يوميًا عن الربع السابق للمرة الأولى.
لقد أثارت خيبة الأمل بشأن Meta فيس بوك ، بالنسبة للبعض، ذكريات انفجار فقاعة التكنولوجيا مرة أخرى في عام 2000.
إن فيسبوك، بمجرد أن أصبح بارز في قطاع التكنولوجيا ، لم يعد محبوبًا بين المستثمرين من خلال سلسلة من التخفيضات للأسعار المستهدفة بسبب انخفاض اعداد المستخدمين والتهديدات من نظام الخصوصية لشركة أبل والشركات المنافسة الاخرى .
عند مقارنة ما حدث في فقاعة اسهم الانترنت عام 2000 كان هناك شركات تلاشت مثل pets.com وكذلك محرك البحث الشهير excite.com ولكن هناك شركات انترنت وتكنولوجيا بقيت واستمرت وكان لديها نمو وتوسع مثل Amazon و EBay بينما المتصفح الشهير Netscape لم يستطيع المنافسة مع بروز قوقل ومايكروسوفت .
خلاصة القول أن أسهم التكنولوجيا لديها فرص كبيرة للنمو وفي المقابل لديه أيضاً كثير من المخاطر في المنافسة والبقاء. لذلك يجب على المستثمرين وضع ذلك في الحسبان وعدم الانجراف نحو التقييمات المبالغ فيها وتنويع المخاطر بالاستثمار في شركات ذات أصول قوية وحقيقية حتى لو كان بعائد أقل .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال