الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعرف الإبداع بأنه كل ما يؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة ومميزة ومفيدة وتكون قابلة للتنفيذ، والبعض يعرفه على أنه مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة حالية أو ابتكار فكرة جديدة تؤدي لإنتاج مميز وغير مألوف يمكن تطبيقه واستخدامه.
ويعد الإبداع من السلوكيات المكتسبة وليست الوراثية التي يكتسبها المبدع من البيئة التي حوله إذا توفرت له كافة العوامل المساعدة مثل التحفيز والعلم والابتكار والدعم.
* أنواع الإبداع :- يوجد خمسة أنواع أساسية للإبداع بشكل عام وهي:
1- الإبداع الإنتاجي :- هو القدرة على ابتكار حلول جديدة ومميزة وغير تقليدية غالبا في مجال الأنشطة الإدارية والإنتاجية.
2- الإبداع المتجدد :- ويتمثل في القدرة على ابتكار حلول متجددة ومثالية وجذرية لمختلف المشاكل المستحدثة.
3- الإبداع المفاجئ :- وهو القدرة على إيجاد حلول فورية للمشاكل الطارئة التي تحدث فجأة ولا تحتمل التأجيل.
4- الإبداع الفني :- مثل القدرة على التمثيل أو الرسم أو الغناء أو التميز في مجال الموسيقى كالعزف على الأدوات الموسيقية.
5- الإبداع التعبيري :- وهو القدرة على الإلقاء والطرح مثل التميز في المجالات الأدبية أو الفنية أو الثقافية أو الشعرية أو الكتابية.
* سمات الشخصية الإبداعية :-
1- الإيجابية :- هي سمة أساسية للإبداع نظرا لمرونة الشخص الذي يمتلكها، ولديه شغف نحو العالم الإبداعي وحافز للبحث عن حلول وابتكارات جديدة مؤثرة من واقع الاهتمام بالتفاصيل وتغطية التساؤلات بعكس السمة السلبية.
2- الدافع القوي والطموح :- إن بناء الأفكار أساس الإبداع والدافع القوي عند الشخص الطموح وهو الذي يساعد على تطبيق الأفكار، أما الطموح الذي ليس له حدود فهو ينشئ المتابعة والتصميم والإصرار وقتل الإحباط واليأس للمبدع.
3- الشجاعة :- هي الإيمان بالأفكار المطروحة والسعي بجرأة وشجاعة لتحقيقها دون خوف أو تردد أو قلق من الفشل لأن المحاولة هي شجاعة في حد ذاتها للوصول لأهداف الأفكار وتحقيقها.
4- الفضول الإيجابي :- وهو ما يميز المبدعون دائما بالخيال الواسع والبحث المستمر لإيجاد حلول وإجابات للتساؤلات المطروحة لأمر ما، أو اكتشاف طريقة عمل شيء ما، بفضول مميز وإيجابي.
5- المرونة والانفتاح في التفكير :- المرونة تعني القدرة على ابتكار الأفكار الجديدة وغير التقليدية والقدرة على تغييرها لتكون ملائمة للمواقف المختلفة والطارئة وتقبل وجهات النظر المتعددة، وتنقسم المرونة لقسمين مختلفين هما:
أولا: المرونة التكيفية :- وتعني قدرة الشخص على تغيير طريقة تفكيره وتكيفه لمواجهة المشاكل وحلها بشكل مريح ومرن.
ثانيا: المرونة التلقائية :- وهي قدرة الشخص على الانتقال من فكرة لأخرى عند حدوث المشاكل بشكل تلقائي دون التقيد بأفكار معينة والوقوف عندها.
* مراحل الإبداع :-
1- مرحلة التحضير والاستعداد :- هي مرحلة جمع البيانات وتحليلها واستنتاج المعلومات واكتساب المعرفة خاصة فيما يتعلق بمشاكل المجتمع وأفراده.
2- مرحلة الإختمار :- وتعني تخمير الأفكار في عقل المبدع والتفاعل معها لحل المشاكل وكيفية علاجها بشكل فعال، وهي أصعب مرحلة لأن العقل يكون في حالة قلق وعدم إستقرار.
3- مرحلة الإلهام :- هي مرحلة وصول الإلهام للحل الجذري وتنظيم الأفكار وتعتبر من أهم المراحل لأن العقل فيها يتعمق في المعلومات ويبذل مجهودا مضاعفا لمواجهة التحدي المطلوب.
4- مرحلة التنوير :- تأتي بعد مرحلة الإلهام ويبدأ العقل بتكوين الأفكار والحلول الفعالة التي تظهر من واقع التعمق الفكري وتنتقل إلى الوعي بصورة تلقائية.
5- مرحلة التحقق :- وتعني تحقق المبدع من صحة الابتكار وإظهار الأفكار للتأكد من فعاليتها وجودتها لأفراد المجتمع وتعتبر آخر مراحل الإبداع.
* أهمية الإبداع في المجتمع :-
* يساهم في تطور المجتمعات وعلو شأنها بالعلم وتوفر العلماء والمبدعين في شتى المجالات وزيادة الخبرات الإبداعية وتنمية الاقتصاد بشكل فعال.
* بث روح المنافسة في أفراد المجتمع وخاصة الدول التي تدعم المبدعين وتؤثر في تشجيع التجارب العلمية والابتكارات وزيادتها وتقدم المجتمع بها.
* يساعد الإبداع في إتاحة فرص عمل للخريجين وتدريبهم وعدم سفرهم للخارج وهجرة العقول المبدعة والتقليل من نسب البطالة في المجتمع.
* يؤدي الإبداع إلى استقرار الدولة المادي بتطوير المجالات المختلفة وتسريع عجلة الإنتاج وتخفيض تكاليفه.
* يساهم في تحسين وتطوير الأداء وزيادة الثقة في أفراد المجتمع والمنتجات أيضا في الأسواق المحلية والعالمية.
* يساعد على التجديد والتغيير والتطوير وخاصة بالحلول التي تعالج المشاكل وتؤثر في المنافسة في الأسواق.
* المشاركة الجماعية وتعزيز مهارات العمل الجماعي والتعاون وتبادل الأفكار للوصول للحلول الإبداعية للمجتمع.
* الكشف عن الجوانب المخفية للشخصية الإبداعية للتميز وإظهار المواهب والقدرات والأفكار الداخلية والحلول المثالية لخدمة المجتمع.
وأختم بطرق التخلص من معوقات الإبداع والتي تساعد في التميز مثل استثمار الوقت وعدم إهداره مع إتباع جدول زمني للقضاء على الروتين والحفاظ على الثقة بالنفس والاجتهاد في تثقيفها بالمعلومات المفيدة والأفكار الجديدة مع الابتعاد عن التقليد وإضافة أفكار جديدة والإيمان بقدرات الإنسان وإمكانياته وعدم مصاحبة أصحاب الأفكار السلبية أو حتى التفكير في آرائهم مع الإيجابية والتمسك بالأهداف والتصميم على تحقيقها حتى لو صاحبها شيء من الفشل في البداية مثل توماس أديسون أحد أشهر مخترعي الأجهزة في العالم والذي اخترع الكثير منها مثل المصباح الكهربائي وآلة التصوير وكان يجد معاناة في بداية حياته الدراسية ووصفه أحد معلميه بأنه شديد الغباء ولكنه بفضل عزيمته وثقته في نفسه وإيمانه بقدراته استطاع تحقيق نجاحا كبيرا باختراعاته العلمية التي أبهرت العالم أجمع وهي من سمات المبدعين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال