الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بدأ الاقتصاد العربي يستعيد عافيته تدريجياً بعد انكماش بلغ 5.2% بسبب تداعيات جائحة كورونا. إلا أن بسبب الظروف العالمية الحالية، المستقبل مجهول العنوان والهوية. هناك احتمال أن يشهد العالم ارتفاعاً في الديون وتحديات مالية أخرى نتيجة لاندلاع النزاعات الإقليمية المسلحة.
ماذا أنجزت السعودية وما هي أهدافنا القادمة؟ من ضمن الإنجازات الهامة، تحقيق مشاريع الاستثمار الجريء في المملكة نمواً بلغ 770 % من إجمالي قيمة الاستثمارات لتصل إلى 2.55 مليار ريال في 2021 مقابل 236 مليون في 2018. الأسباب واضحة، صندوق الاستثمارات العامة يتمتع بوضعية سيولة جيدة بأصول نقدية تقارب 45 مليار دولار، إضافة لإرتفاع قدرة السعودية على التنافس عالمياً مع تحسن الإدارة والإنتاج.
بالنسبة للمستقبل، نتطلع لتحقيق مستهدفات التنمية، ومن ضمنها حُسن استخدام الموارد، وإزالة الاختلالات والتشوهات الاقتصادية. إلا أن الصورة ليست بالضرورة كلها إيجابية. حسب تقرير هيئة الإحصاء، ارتفاع معدل التضخم بنسبة 1.2% خلال يناير 2022، مقارنة بشهر يناير 2021. أرجع التقرير السبب إلى ارتفاع أسعار النقل بنسبة 4.9%، وارتفاع أسعار الخضراوات بنسبة 10%، وارتفاع أسعار التعليم المتوسط والثانوي بنسبة 15.3%.
يمر العالم اليوم بعدة تحولات سياسية وتنموية صعبة. على رأس قائمة الأولويات في السعودية الصحة والتعليم وشبكات الأمان الاجتماعي، ورفع كفاءة عمل المشاريع، وتحفيز الادخارات المحلية. نريد العمل على تسهيل الحصول على السلع والخدمات العامة بجودة عالية، وتطوير أساليب التجارة الحديثة اللازمة للمنافسة في الأسواق العالمية. هذه مسؤولية الدولة، ولكننا نأمل أيضاً زيادة مساهمة القطاع الخاص في هذا المجال.
أمامنا اليوم تحديات هامة ولكن مع بعض المؤشرات الإيجابية. آمل أن نمضي بتحقيق خططنا بتخصيص عدد من القطاعات الهامة، وتطوير حقول الغاز الطبيعي، وتقييد الصرف على المشاريع غير المجدية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال