الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في البداية نتمنى التوفيق لكلا الشركتين في صفقاتهما الجوهرية على أعمالهما، ففي موبايلي سيتم زيادة ملكية الشريك الإماراتي لتفوق الـ ٥٠% بسهم، وفي زين سيتم بيع ٨٠% من الابراج بأكثر من ضعف قيمتها الدفترية مما سيولد نقد بالامكان اعادة استثماره أو سداد جزء من مديونية الشركة أو كليهما معا. ما أود التطرق له في مقالي هذا تعامل كلا الشركتين مع الحدث وبالتحديد بالإفصاح، و ذلك لاختلاف التعامل من قبل كلا الشركتين.
في موبايلي تم الافصاح مع بدء المناقشات، وذلك قبل أن تتبلور الامور لمراسلات رسمية، وهذا في رأيي أقرب للصواب مع الاخذ بالاعتبار انه ربما لا يتمخض عن المناقشات شئ، وربما اتى ذلك بنتائج عكسية على سعر السهم، ولكن مجلس الادارة أثر الإفصاح لجوهريتها، وهذا يحسب لمجلس إدارة موبايلي. كما أن الإفصاح سلط الضوء على عدم مشاركة ممثلي الشريك الإماراتي في مجلس الإدارة في النقاش لتضارب المصالح، وهذا امر ايجابي هو الآخر و مهم و ينم عن حرص على أعلى درجات الحوكمة.
أما في زين فالافصاح عن صفقة الأبراج لم يتم الا بعد موافقة مجلس الادارة على العرض، اي بعد المناقشات المبدئية بين اطراف مجلس الادارة، كما لم يتم الإفصاح عن تلقي العرض اساسا. و شخصيا أتفهم موقف مجلس إدارة زين في عدم الإفصاح لأن لها سابقة في تلقي عرض والموافقة عليه ولكن لم يتم المضي قدما فيه لعدم موافقة هيئة الاتصالات. فآثر مجلس الإدارة الإفصاح بعد أخذ الموافقات الداخلية اولا. ولكن كان الاجدر الإفصاح منذ البداية نظرا لجوهرية المعلومة، ففي النهاية الشركة مدرجة والإفصاح ضروري. كما يؤخذ على مجلس إدارة زين عدم الإفصاح عن تضارب المصالح في الصفقة كون رئيس مجلس إدارة زين هو نفسه رئيس مجلس ادارة احد الشركات في تحالف الاستحواذ على الابراج، وكون الشركة المعنية في التحالف تعود لوالد رئيس مجلس إدارة زين. طبعا لا نعلم إن كان قد شارك رئيس مجلس إدارة زين في النقاشات أم لا لعدم إفصاح الشركة عن ذلك.
إجمالا هناك اختلاف في التعامل مع الحدث الجوهري في الشركتين، شخصيا اعتقد ان تعامل موبايلي أقرب للصواب والشفافية، ونتمنى للجميع مستقبل ملؤه النمو والازدهار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال