الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أين يتجه ذكاء الأعمال؟
الأشخاص الذين يشككون في أهمية الذكاء الاصطناعي بالمجال الرياضي حتى اليوم، أو يعتقدون أن الأمر لا زال يحتاج لكثير من الجهد لنجني ثمره ونتائجه المباشرة، ربما لا يدركون بأن المنافسة في القطاع الرياضي في المستقبل القريب ستكون أكثر شراسة خارج الملاعب منها داخل المستطيل الأخضر.
حتى على مستوى سلامة اللاعبين في الملعب، وتوقع الإصابات المحتملة، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قادرا بشكل أكبر من أي وقت مضى على توقع درجة الخشونة والاحتكاك بين اللاعبين والتنبؤ بوقوع الإصابات.
هذا التوجه للاستفادة من علم البيانات في الملاعب الرياضية لن يخدم فقط الأندية والفرق، لكنه يتعدى ذلك ليشمل تجربة العميل والمعلنين بالإضافة إلى المستثمرين بكل تأكيد.
نسمع اليوم عن أندية تتواصل مع المعجبين بتوفير المعلومة التي يتفاعلون معها، في الوقت الأنسب لمشاركة تلك المعلومة من خلال منصات تستعرض بيانات كل لاعب بما فيها تحليل درجة الأداء عبر منهجيات خاصة بتعلم الآلة، وهذا الأمر يعود بالفائدة على قوة وسمعة النادي أمام الجمهور. حنى الكرة داخل الملعب تم تطويرها وأصبحنا اليوم نقرأ عن تقنيات لربطها بمستشعرات وموصلات حساسة لتساهم في تحليل البيانات فتكون النتيجة أكثر دقة من أي وقت مضى في الملعب، وهذا الأمر ينعكس على درجة الثقة التي تجذب المستثمرين قبل غيرهم للاستثمار في القطاع.
وطالما أننا تحدثنا عن الاستثمار في هذا المجال، فأجد من المناسب أن أشير إلى تقرير اطلعت عليه من إعداد شركة EYيتحدث عن الفرص وحجمها، والفعاليات في المملكة العربية السعودية.
يكفي أن نلقي نظرة على عدد الفعاليات التي استضافتها المملكة وتنوعها خلال العامين الماضيين رغم صعوبة الظروف، لتستشعر حجم الاستثمارات المتوقعة في المستقبل القريب. فمن رياضة الخيل إلى سباقات الفورمولا مرورا بالسيارات الكهربائية، ورياضة الجولف مع عدم إغفال أن يكون حضور جميع المدن السعودية واضحا في هذا الخصوص. لقد باتت هذه الرياضات سببا أساسيا لعملية جذب السياح في الوجهات المختلفة من مملكتنا الغالية، محققة درجة عالية من خلق الوظائف التي تناسب الكثير من فئات المجتمع.
إذا كان هذا هو الحال فلا يمكن أن نتعجب إذا ما أشار نفس التقرير إلى توقعات بنمو سنوي في إيرادات هذه الصناعة حتى تصل إلى ما يفوق الثلاث مليارات دولار خلال العام 2024 بحسب الرسم البياني، والتقرير معنون تحت اسم “فرص الفعاليات في قطاع الرياضة بالمملكة العربية السعودية ” لمن أراد الاستزادة في التفاصيل. علينا أن ندرك إذاً بأن الاستفادة من التقنيات الحديثة والتطور العلمي الذي أصبح اليوم واضحا كوضوح الشمس هو أمر حتمي بلا شك، لا سيما وأن التقارير والدراسات تطالعنا كل يوم بفرص واعدة في القطاع ستكون أكثر جمالا لو تم تطعيمها بلمسات ابتكارية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال