الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تهدد الحرب الروسية على أوكرانيا الهيمنة الأمريكية على الشؤون الدولية وتزيد المخاوف بشأن أمن دول أوروبا كما تزيد المخاوف بشأن قوةالنظام الدولي وقدرة أمريكا على التأثير فيه وارتفاع أسعار النفط والغاز في جميع أنحاء العالم. انتهى الصراع السوفيتي الأفغاني قبل ربعقرن بينما بدأ اليوم صراع روسي أوكراني مشابه كجزء من السلسلة المستمرة من صراع النفوذ الدولي والأمن الاستراتيجي.
منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، سحب الاتحاد السوفيتي آخر قواته من أفغانستان، منهيًا أكثر من تسع سنوات من الاحتلال كان تمردالأفغان سريعًا وواسع النطاق حشدت الولايات المتحدة والغرب والدول الأجنبية تحالفًا استراتيجيًا لمحاربة الروس كان الدعم كبير ومتنوعللأفغان تدفق من إيران وباكستان والصين.
هزم الأفغان العملاق الأحمر في الثمانينيات بسبب العقيدة الجهادية التي جندت الاف من الشباب كما ساعدت طبيعة الأرض الأفغان فياستخدم تكتيكات حرب العصابات ضد السوفييت. كانوا يهاجمون أو يداهمون بسرعة ، ثم يختفون في الجبال، سبب ذلك دمارًا كبيرًا فيصفوف الجيش السوفيتي دون معارك ضارية بالإضافة الى الوضع الاقتصادي للبلاد التي تعد واحدة من أفقر دول العالم لم يكن لدىالأفغان ما يخسرونه في الحرب.
تسأل الكثير من المحليين الدوليين عن طرح القياس الأفغاني وكانت هناك أسئلة مهمة للحرب الجديدة في أوكرانيا. ما هي الدول الحدوديةالتي ستكون رعاية للثوار؟ هل هي مستعدة لتحمل الغضب الروسي وما مقدار الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة والناتو؟ هل يتمددالصراع الى دول أخرى؟ هل الأوكرانيون مستعدون لدخول في حرب طويلة الأمد؟
سوف يكون لمصير أوكرانيا تداعيات هائلة على أوروبا، وعلى صحة الاقتصاد العالمي حيث تسيطر روسيا على موارد عالمية ضخمة الغازالطبيعي والنفط والقمح والبلاديوم والنيكل لذلك قد يكون للصراع عواقب بعيدة المدى، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء ويخيفالمستثمرين كما تستعد البنوك العالمية أيضًا لتأثير العقوبات.
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انهيار الاتحاد السوفيتي بأنها “أكبر كارثة جيوسياسية في القرن” قد يكون قرار بوتين بمهاجمة أوكرانيا كارثة جيوسياسية أخرى لروسيا إذا استمرت الحرب لأشهر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال