الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
المتأمل في مدن المملكة؛ سيجد التنوع الكبير والاختلافات العميقة التي تدل على خصوصية وأهمية كل بقعة في وطننا العريق؛ عبق التاريخ وجمال الجبال والصحاري الشاسعة، وأسرار الأودية.
إمتداد لتنوع يبدأ من أول ذرة رمل على هذه الارض.
أقوام مضت، عقود من تاريخ يزخر بقصص و أصالة
وتاريخ تجارة
تاريخ بناء
تاريخ دين
تاريخ ازدهار
تاريخ زراعة
تنوع مذهل يجعلنا نقف ونتأمل هذا الوطن العظيم، أهم تاريخ أثر في البشرية كافة .. تاريخنا الديني وسيرة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام؛ أثرها باقي وسيبقى ما دامت الأرض، أثر قلب الموازين و أعاد صياغتها بالعدل، أثر ملأ الارض نوراً
وفي مدينته الحبيبة المدينة المنورة تشعر وأنت تسير فيها بشعور مختلف؛ يختلط فيه الفرح بالهدوء، والسكينة بالتفكر، وتذكّر آثار من سبقونا، فهنا جبل أُحد شامخ، وهنا جبل الرماة وهنا بئر رومه ونخل عثمان رضي الله عنه، وهنا بستان وتلك شجرة وهناك بيت، وهنا إحساس تتسارع معه الأنفاس.
شعور لا يمكن أن يصفه قلم .. شعور مملوء بالبهجة والسكينة؛ إستشعار أن هذا طريقه صل الله عليه وسلم، وهنا جادته التي كان يمشي بها من مسجده الى مسجد قباء، هنا نزل الوحي، وهنا نزلت الآيات.
هنا ضحك وهناك بكى .. فكيف لنا ألا نتعلق بمدينة سكنها خير خلق الله، عقد اجتماعاته هنا، وهناك اتخذ أعظم القرارات.
مكانة مدينة رسول الله مكانة عظيمة؛ تُشعر الزائر بأنها تحتضنه وتمد يدها لكل عابر .. تُذكّره بأفضل من وطئ على الارض، وتُذكّره بانها ليست مدينة عادية بل مدينة متميزة ومتنوعة بتنوع سكانها وجبالها وبساتينها وحرَّاتها، تستوجب علينا احترامها، وتقديم أفضل الخدمات لثلاثين مليون زائر مرتقب، والذين يحتاجون كامل الجاهزية لتوفير رحلة تليق بزوار سيدة البلدان، وتوجب علينا البناء والتأسيس لتأصيل أهمية هذه المدينة العظيمة التي تُشد لها الرحال.
تستوجب علينا العمل الجاد لتقديم أفضل ما يمكن لتحسين جودة الحياة وأنسنتها، ووضع الخطط وابتكار الحلول لتحقيق الاستدامة بخطوات واضحة تساهم في بناء بيئة تتصل مع الشعور الفريد الذي يجمع بين السكينة والرفاهية.
مدينة رسول الله تستحق منا العمل لإظهار التاريخ الثري والقصص المتنوعة التي تحكى لنا عن بئر الخاتم الذي وقع به خاتمه صلى الله عليه وسلم، أو بستان المستظل الذي يحكي قصص الوفاء والحب في استقبال الأنصار لرسولنا الكريم، وغيرها من القصص والأثر الذي يشعرك بأنك في مدينة خصها الله بميزات تنافسية احدها التاريخ.
وبكلام مُلهمنا وقائد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أختم “نسعى إلى أن نتطور بناءً على ما لدينا من مقومات اقتصادية وثقافية وقبل ذلك الشعب السعودي وتاريخنا، نحن نحاول أن نتطور بهذه الطريقة”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال