الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعيش الباحث في كافة التخصصات سواءً دراسات العلوم الدينية، أو التربوية، أو الإدارية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو دراسات العلوم البحتة بما فيها الهندسية والطبية؛ يعيش؛ بل يعاني في عملية اختيار المشكلة البحثية التي يرغب في التطرق إلى مناقشتها، ومحاولة التوصل فيها إلى ما فيه فائدة مستقبلية للجهة المعنية بالبحث أو الدراسة العلمية.
بل تعتبر مسألة اختيار المشكلة البحثية من أشد وأصعب المراحل التي يمر بها الباحث أو طالب الدراسات العليا سواء في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه، تضطره هذه الخطوة إلى القراء المتوسعة والدقيقة في التخصص، والتعرف على أحدث الدراسات، وقراءة التوصيات والمقترحات في هذه الدراسات، بحيث يتم التعرف على النظرة المستقبلية التي تحتاج إلى إجراء الدراسات والبحوث العلمية.
من عاش هذه التجربة، وخاض فيها يدرك أغلب ما تم كتابته في مقدمة مقال هذا الأسبوع، ومن قرأ وتعرف على نقاط الحوار الذي تم إجراؤه مع ولي عهد المملكة الأمير الفذ محمد بن سلمان حفظه الله من قبل مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، سوف يكون معنيًا بما تبقى من المقال.
سمو ولي العهد وضح وشرح وفصل وفسر في لقاء واحد فقط، جميع التوجهات المستقبلية للمملكة العربية السعودية في المستقبل وفي ضوء رؤية 2030، الرؤية التي راهن سموه عليها خلال اللقاء، وراهن على الدفاع عنها، والمضي فيها قدمًا.
التخصصات الدينية والشرعية؛ كانت في مبدأ اللقاء حيث ذكر بأن “دولتنا قائمة على الإسلام وعمليات التحديث تُراعي ثقافتنا ومعتقداتنا”، وأن “السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات والعودة إلى الإسلام النقي هدفنا”.
وفي التخصصات الاجتماعية؛ كان التطرق من خلال “التطور الاجتماعي في السعودية يسير بالاتجاه الصحيح وفق معاييره ومعتقداته” ومن خلال “السعودية تتطور وفقًا لمقوماتها الاقتصادية والثقافية وشعبها وتاريخها” وفي إشارته إلى أن “الإصلاحات المتعلقة بالمرأة هي من أجل السعودية وليست استرضاء لأي أحد”.
وتم التطرق للعلوم الاقتصادية من حيث؛ “السعودية تتقدم بمجموعة العشرين، وطموحنا أن تكون بمرتبة أعلى من 15 بحلول 2030″، ومن خلال “لدينا اثنان من أكبر 10 صناديق في العالم وموقع استراتيجي يمر من خلاله 27 % من التجارة العالمية”، وكذلك من خلال “السعودية من بين أسرع الدول نموًا في العالم، واقتصادنا سيحقق نمو 7 % في العام المقبل”.
وفي علوم الاستثمار والسياحة؛ أشار سموه إلى أن “عدد السياح في السعودية ارتفع من 6 ملايين في عام 2016 إلى 17,5 مليون سائح في عام 2019″، وأشار إلى أن “مشاريعنا الضخمة إبداعية وإضافة جديدة للعالم، ولا نسعى لتجارب مستنسخة”.
مقابلة؛ حوت واحتوت على العديد من النقاط في كافة التخصصات العلمية. مقابلة؛ وضعت نواة للباحثين لدراسة الماضي، ودراسة الحاضر، واستشراف المستقبل. مقابلة؛ هي بحد ذاتها نواة لدراسة استشرافية مستقبلية للمملكة العربية السعودية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال