3666 144 055
[email protected]
هي ست ساعات بالمعيار اليومي وستةُ وثلاثون ساعة بالمعيار الأسبوعي، هذا بعرف النظام وشركات القطاع الخاص اما في القطاع العام فهي خمس ساعات في المعيار اليومي وخمسةُ وعشرون ساعة في المعيار الأسبوعي، فأما آن الاوان لمساواة القطاعين!
لا أجد مبرراً منطقياً للفروقات بين القطاعين وكأننا نعاقب موظفي القطاع الخاص فلا لومٌ على من يبحث في وظائف القطاع العام ومن يقول أنا عاطل منذُ سنوات وإذا سُئلَ لماذا؟
يقول لك “ما حصلت وظيفة حكومية”!
تقارب القطاعين خلال السنتين التي مضت وتقليص الفارق الشاسع سابقاً والأقلُ اتساع حالياً، هو عمل مميز ولكن ماذا عن أهم الفوارق المتبقية؟
لدّي اعتقاد أقرب لليقين بأن الفارق قريباً سيتم تقليصه بشكل أكبر وقد يكون العيد عيدين، ولكن هنا اسعى ايضاً إلى إيضاح بعض الأمور لك أيها القارئ.
لابد أن تعلم عزيزي الموظف وهنا أعني موظف القطاع الخاص والعام، أن رمضان هو شهر عبادة والعمل هو عبادة فلا تهمل عملك وتعطل مصالح البشر بعذر “أنا صايم”!
فالصيام هو أجراً لك وليس عذراً لك!
دخلتُ لمقر عمل إحدى الشركات لأجد موظفاً مستلقي على طاولة (العمل) غارقاً في النوم فسألته “ليش نائم” فأجاب بكل استهتار “انا صايم” وكأن المراجعين والعملاء جميعهم مفطرون ويجب أن يقدّروا وضعه “لذا نرجو عزيزي المراجع عدم الإزعاج لأن موظفنا نائم”!
وفي إحدى المقابلات الشخصية سألت أحد المرشحين “عندك مشكلة في الدوام” فأجاب “أنا كل الأشهر تمام ما عدا رمضان ما أحب أداوم” فقلتُ لهُ ” خلاص نقفل الشركة برمضان يعني”؟
وهنا لا أنسى ان هناك دوراً على أصحاب العمل والمدراء بأن لا يجعلوا عبادة الصيام عذراً للتقصير في العمل فبعض الشركات تؤجل اعمالها خلال شهر رمضان بحجة” والله معليش صايمين”!
بل أنهُ أصبح عرفاً بأن خلال شهر رمضان المبارك تقل الأشغال ويصبح هناك ركود في أغلب القطاعات عدا قطاعات “الاطعمة” وكأننا نعاقب اقتصادنا واعمالنا و نكافئ اجسادنا وبُطوننا فقط في هذا الشهر!
هنا لستُ اشمل الجميع فيما ذكرت ولكن احّذر المقصرين فالكثير يعتبر الصيام عبادة وسعادة وعلاج للذهن والجسد، وليس عذراً للتقصير والابتعاد عن العمل.
قيل لي:
كيف أدير أعمالي في رمضان؟
فأجبت: أفتح مطعم!
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734