الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التدريب هو البذرة الأساسية للبيئة الصحية المستدامة في الشركات والمنظمات، لم أكن أؤمن بأهمية التدريب حتى تم ترشيحي لأول فرصة قيادية في حياتي المهنية، كنت أظن أن التدريب هو مهمة الجامعات والأكاديميات فكان تركيزي منصب على الإنجاز وكانت قناعتي حينها أن الفشل في تنفيذ مهمة هي مشكلة في كفاءة الموظف ذاته، وبعد تجارب كثيرة في عمليات الاستقطاب والتوظيف توصلت بأن المعرفة والعلم والثقافة لا يمكن جلبها من السوق، بل تعطى للموظف من ساعة انضمامه للمنظمة، ولا أعني بذلك المهارات الأساسية اللازمة للوظيفة.
في كتاب قرأته ذكر الكاتب المقابلة الوظيفية التي تمت بين المدير التنفيذي لشركة LoudCloud والمرشح على وظيفة مدير تطوير الأعمال في الشركة، كان أهم سؤال استوقفني “ماهي خطتك لتدريب فريق المبيعات!” فأخرج المرشح ملف فيه خطة تدريب كاملة شاملة تشرح المنتجات وطريقة بيعها وماهي نقاط القوة والضعف ومن هم المنافسين ومن هم العملاء المحتملون، بسبب الخطة الرائعة التي عرضها المرشح Mark Cranney والتي فاقت توقعات Ben تم اختياره للوظيفة وكانت من أعظم فرق المبيعات التي مرت في تاريخ الشركة.
إن خطة التدريب والاستقطاب في الشركات لا تقل أهمية عن أي خطط أخرى مالية أو خطط توسعية، الاستثمار في رأس المال البشري هو ما سيخلق جميع عوامل النجاح الأخرى، وفيما يلي سأذكر أهم 11 فائدة للتدريب:
ومن خلال خبرة، سأسلط الضوء على بعض الادوات التي ستساعد المنظمات على تسهيل التدريب واستغلال بعض البرامج الحكومية لتنمية رأس المال البشري الوطني
من المهم عند الإعلان عن الهيكل التنظيمي ذكر الوظائف مع أوصافها والمهارات اللازمة لها، وتكون هذه المهارات جزء من قياس أداء الموظفين على الصعيد المهني، ستساهم هذه الأوصاف في فهم التدريب اللازم الذي يجب منحه لكل موظف من موظفي المنظمة لمساعدتهم على تحسين عملهم ورفع كفاءتهم، وستجيب على السؤال الجوهري “ماذا أدرب وكيف ومتى؟”.
لكل شركة طابعها الخاص حسب القطاع، ولكل قطاع شهادات مهنية مهمة تساعد الموظفين على العمل وفق أفضل المنهجيات العالمية، إن المساهمة في تمكين الموظفين من الحصول على الشهادات العالمية المهنية والتكفل برسومها العالية ينمي ولاء الموظفين للشركة ويزيد من حرفيتهم ويحسن سمعة المنظمة عند عملائها.
تواجه الجامعات مشكلة وفراغ كبير بين مخرجاتها ومتطلبات سوق العمل، يمكن للقطاع الخاص توقيع مذكرات تفاهم لعقد دورات تدريبية للطلاب كجزء من مساهمة القطاع الخاص في خدمة المجتمع، وتكون فرصة للقطاع الخاص لاستقطاب المواهب من الجامعات في مراحل مبكرة وتوجيههم للمسار المهني الصحيح الذي يضمن لهم الحصول على وظائف حال تخرجهم.
وفرت الدولة عدة برامج للتدريب على رأس العمل، وتقوم وزارة الموارد البشرية مشكورة بتقديم دعم مالي للمتدربين وتتكفل برواتبهم لمدة معينة حتى يتمكنوا من اكتساب الخبرة، هذه المبادرة لا تضع للشركات أي عذر في استقطاب وتدريب الموظفين وتأهيلهم للعمل بعد تجاوزهم لمرحلة التدريب.
في الشركات العالمية هناك إدارة خاصة لتأهيل الموظفين المنضمين حديثاً للشركة واعدادهم بشكل صحيح من خلال المرور بعدة دورات تؤهلهم لمعرفة بيئة العمل والأدوات المعتمدة للتواصل والهيكل التنظيمي والسياسات والإجراءات الداخلية بالإضافة للمهام الروتينية الأخرى مثل فتح بريد الكتروني وتسليم الموظف العهد اللازمة التي تساعده لتولي مهامه.
إن التدريب والتأهيل مهم في القطاع الحكومي والخاص، فكل مدير مسؤول عن موظفيه من خلال متابعتهم والحرص على تطورهم الوظيفي يوماً بعد يوم، هناك الكثير يمكن تعلمه من خلال التجربة مع احتمال الوقوع بالكثير من الأخطاء، وهناك أخطاء كثيرة يمكن تجنبها بقليل من التدريب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال