الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
النجاح في الاستثمار مثل شتى أمور الحياة يغلب عليه التوفيق من الله عز وجل ثم العمل بالأسباب السليمة، ومن أبرز ما قد يغفل عنه الفرد وغالباً ما يؤدي الى التعثر الاستثماري هو:
أولاً: الاستثمار بمبلغ لم يتم تخصيصه لهذا الغرض، وهي من أبرز النقاط الذي يتطرق لها السلوك المالي والمعروف بال Behavioral Finance على سبيل المثال: من يستثمر بقسط دراسة أو منزل أو سيارة الخ، هذا المبلغ مرتبط بمشاعر المستثمر حيث يغلب عليه عنصر التوتر والخوف من فقد المال بالتالي سيضطر الى الحذر الشديد في اختياراته الاستثمارية. لتجنب هذا الأمر، الأفضل أن يخصص الشخص مبلغ بعيد عن الالتزامات المالية حتى يحظى بحرية التصرف به والتحرر من التوتر.
ثانياً: عدم الاطلاع على البيانات المالية وأخبار الشركة المختارة، بعض المستثمرين قد يبنوا قرارهم الاستثماري بناء على قوة العلامة التجارية للشركة اعتقادً منهم أنه سبب كافي للثقة بالشركة والاستثمار. لا شك أن العلامة التجارية ميزة قوية لكن الكثير من الشركات تبدوا جذابة بنظرة سطحية ومن يتعمق بتحليلها قد يغير قراره الاستثماري. ليس من الضرورة أن يكون الفرد متخصص مالي أم استثماري ليمارس التحليل فهنالك بعض الحسابات البسيطة التي قد يحسبها الفرد من التقارير المالية للشركات ثم يبني قراره بناء على استنتاجه. على سبيل المثال لا الحصر، يعد تقرير التدفقات النقدية من أهم الأمور لكونه مؤشر على الوضع النقدي للشركة فوجود سيولة نقدية كافية في جميع الأوقات تمكن الشركة من دفع نفقاتها والقروض المصرفية والتوسع في عملياتها من خلال شراء أصول جديدة.
ثالثاً: عدم الاطلاع على السوق بشكل عام، سواء كان الاستثمار محلي أم أجنبي إن الاطلاع على سوق تلك البلد من أبرز المؤشرات التي قد تلهم الفرد للاستثمار في قطاع معين أو تجنب قطاع آخر لفترة مؤقتة. وهنا يكمن السر في حسن اختيار التوقيت الأنسب للاستثمار أم الانسحاب.
وأخيراً لمن كان هدفه امتلاك أصول ونمو الثروة: سبق وكتبت أن القليل الدائم خير من كثير منقطع، فجعل الاستثمار ثقافة حيث يستثمر الشخص برأس مال بسيط بشكل مستمر هو غالباً أفضل طريقة لنمو الثروة حيث يتفادى الشخص اشتراطه لفكرة وجود فائض مالي كبير ليبدأ استثماره.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال