الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قررت منظمة أوبك التوقف عن استخدام بيانات الانتاج من “وكالة الطاقة الدولية”، والتي كانت أحد المصادر الثانوية لبيانات إنتاج أعضاء المنظمة.
قد يُنظر إلى هذا القرار أنه جاء متأخراً بعد عامين من تخبطات وتناقضات دراسات الوكالة الغير محايدة، فكيف ستكون محايدة في بيانات الإنتاج.
اهمية توقيت إقصاء بيانات الوكالة جاء كبادرة حسنة لروسيا وتعاونها في انجاح جهود “أوبك بلس” على مدى خمس سنوات متتالية، خاصة بعد أن اقترحت وكالة الطاقة الدولية عن خطط لتقليل الاعتماد على صادرات النفط والغاز الروسية لمواجهة أزمة الطاقة العالمية التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا على حد زعمها، مما يوضح المسار السياسي للوكالة. بيد أن بوادر تفاقم أزمة الطاقة بدأ حتى من قبل الأزمة الاوكرانية الروسية بسبب الدراسات والتقارير والتصاريح المغالطة والمتناقضة من الوكالة.
تقوم منظمة أوبك بحساب متوسط بيانات الإنتاج من مصادر ثانوية مستقلة لتتبع إنتاج الأعضاء وتقييم امتثالهم لحصص سقف الإنتاج. بعد إقصاء بيانات وكالة الطاقة الدولية، ستُضيف منظمة “أوبك” إلى مصادرها الثانوية لبيانات الإنتاج كلاً من Wood Mackenzie و Rystad وهما مراكز استشارات خاصة تستخدمها المنظمة في بعض الدراسات والتوقعات، بينما تستمر في استخدام مصادرها الثانوية الخمسة المتبقية:
– S&P Global Platts
– Argus Media
– IHS Markit
– Energy Information Administration (EIA)
– Energy Intelligence
لم يكن إقصاء بيانات “وكالة الطاقة الدولية” بعد أن تدهورت العلاقة بين منظمة الدول المنتجه ومنظمة الدول المستهلكة بسبب سياسات المناخ فحسب، ولكن كان ينبغي على اللجنة الفنية المشتركة لأوبك أن تتخذ هذا القرار في وقت مبكر بعد تقاريرها وتصريحاتها المغالطة المتناقضة وتوقعاتها المضلّلة التي ستؤثر سلباً على مستقبل إمدادات الطاقة العالمية خاصة مع ذروة الجائحة، لا سيما مع خريطة طريق الوكالة لانبعاثات كربونية صفرية لعام 2050 ودعواتها إلى الوقف الفوري لاستثمارات المنبع في النفط والغاز مما سيكون له عواقب كارثية على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة العالمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال