الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الكوتشينج مهنة ديناميكية وحيوية تتميز بظهور العديد من الاتجاهات الحديثة في هذه المهنة سواء من الناحية النظرية أو في الممارسة والتطبيق,هذه الاتجاهات الحديثة على سبيل المثال : ظهور فكرة الكوتشينج كنوع من تطوير مهنة حيث أن الكوتش كمفهوم جديد يشير ببساطة إلى الكوتشينج المباشر أوالدعم، وهو توجيه ونصيحة العميل سواء في الحياة أو في العمل ويتمتع بالصلاحيات على العميل زيادة وتحسين قدرته على الأداء لتحقيق السعادة والنجاح الشخصي والمهني ، وما هي عملية نقل العميل من مكانه الحالي ؟ حيث يريد أن يكون.
لذلك لم يصبح الكوتشينج مجرد اتجاه حديث في المهنة، بل مهنة جديدة تنبثق من داخل مهنة الكوتش وعلم النفس ومهنة الخدمة، حيث تتميز هذه المهنة الجديدة بتطورها السريع وانتشارها.
هارفارد بیزنس ريفيو قال: أن الكوتشينج هو ثاني أسرع صناعة نمواً في العالم ( صناعة المساعدة الذاتية )، وعلى مدى السنوات العشر القادمة ستصبح أولوية في اختيار طلاب الجامعة كمهنة بالنسبة لهم .
تحتاج المدارس إلى الكوتشينج لأسباب عديدة، الكوتشينج في جوهره العميق كممارسة ضرورية في نظام التعليم ،لأنه يمكن أن يغير المعايير التعليمية داخل المدرسة ويحسن الأداء الشخصي والأكاديمي والمنظمات التي تفعل الكوتشينج بحتراف تختصر وتنتصر ..تختصر الطريق في التغلب على التحديات، وتنتصر لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات المطلوبة.
دعونا نلقي نظرة على الكوتشينج بشكل عام.
أولاً :فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل الكوتشينج ممارسة فعالة.
•لا يوجد حكم في الكوتشينج .
•لا توجد أجندات خفية .
•الخصوصية والسرية أمران أساسيان في عملية الكوتشينج .
•الكوتشينج غير متحيز .
•الكوتشينج يتركز على الفرد .
• يعتمد الكوتشينج على الثقة والتفاهم المتبادل .
•يخلق بيئة آمنة للتحدث بحرية .
•المساعدة في إيجاد حلول واقعية وخلاقة تتكيف مع الوضع الشخصي للمستفيد .
ثانياً: لنرى فوائد الكوتشينج في التعليم على مستوى الأطراف الثلاثة ( فريق القيادة والمعلمين والطلاب).
على مستوى فريق الإدارة :
يمكن أن يكون الكوتشينج مفيداً لفريق القيادة لأنه يساعدهم كأفراد وكمجموعة .
فيما يلي بعض فوائد الكوتشينج على مستوى فريق القيادة:
• تحديد قيم الأفراد في المؤسسة التعليمية .
• تقوية النظام المدرسي لخدمة الرسالة والرؤية .
• معرفة متطلبات وأنظمة الوزارة والجهة الحكومية .
•القدرة على التغلب على المواقف الصعبة والتحديات .
• إدارة المعلمين والإدارة العامة بطريقة إيجابية .
•الالتزام بالتقدم والتطوير المستمر .
• يوازن بين الحياة الشخصية والمهنية .
على مستوى المعلم :
يمكن تطبيق الكوتشينج بطريقتين :
الأولى هي أن يحضر المعلم جلسات الكوتشينج كمستفيد من خلال هذه الجلسات سيكون قادراً على التعرف على الواقع الحالي بالإضافة إلى ذلك سيتعرف المعلم على الفرق بين الطرق و المواقف المختلفة داخل وخارج الفصل ويحقق أهدافه .
للتعامل مع الطريقة الثانية هي أن يحضر المعلم برنامجاً تدريبياً لتعلم ممارسة واستخدامه في الفصل الطلاب . الكوتشينج وهذا يسمح للمعلم بتطبيق تقنيات وأدوات الكوتشينج مع الطلاب وسيتم تزويدهم بالمهارات اللازمة مثل الاستماع النشط وطرح الأسئلة القوية، والتي ستساعد في تحسين تفكير الطلاب وأدائهم.
في كلتا الحالتين، أي تطبيق إحدى الطريقتين المذكورتين أعلاه ، سيحقق الكوتشينج نتائج إيجابية على مستوى المعلم ، وهنا بعض منها :
•زيادة الوعي الذاتي .
• زيادة الثقة بالنفس .
•زيادة فعالية العمل الجماعي .
•إجراء عملية التدريس والدروس المجدولة بشكل أكثر إبداعًا وكفاءة .
•تحسين جودة التعلم .
•بناء علاقات قوية مع الطلاب وأولياء الأمور وبقية الموظفين .
•القدرة على التغلب على المواقف الصعبة والتحديات .
•يوازن بين الحياة الشخصية والمهنية .
على مستوى الطالب :
الطلاب الذين يحضرون جلسات الكوتشينج يكون أداءهم أفضل ويتفوقون في المدرسة ويحققون أهدافهم بشكل اسرع وأفضل بالإضافة إلى ذلك يعد الكوتش نموذجاً يحتذى به من حيث مهارات الكوتشينج في الفصل الدراسي يمنح هذا الطلاب الفرصة لتعلم فكرة الكوتشينج وكيفية تطبيقه ونتيجة لذلك فهم قادرون على تطبيق هذه المهارات داخل المدرسة وخارجها، فيما يلي بعض فوائد الكوتشينج للطلاب :
•نفهم ونقدر بعضنا البعض .
• تعلم وفهم بشكل أفضل .
•بناء الثقة بالنفس .
•القدرة على التعامل مع ضغط الأقران والمواقف الصعبة الأخرى.
•القدرة على حل المشكلات والتفكير النقدي والتفكير التحليلي . الالتزام بالمتطلبات الأكاديمية ( واجب منزلي، مشاريع، اختبارات …).
• تحقيق النتائج المرجوة، بما في ذلك الدرجات الجيدة . المسؤولية عن أفعالهم.
• تحقيق الأهداف المرغوبة.
وفي الختام حيث أن عالم الكوتشينج عالم واسع ويستطيع كل واحد منا أن يبتكر تقنيات نافعة وأن يخوض تجربته الخاصة لقياس مدى منفعتها على عملائه، فليس هنالك قانون يجعلك تقتنص بعض ما كتب في الكوتشينج لتطبقه فقط، فأبواب عقلك مشرعة لخلق نتائج فكرية أخرى تحاكي اللامألوف، وإن كل الفنيات التي وضعت ضمن مناهج المملكة العربية السعودية ، وضعها عقل بشري، وهي قابلة للنقد والتصحيح والتصويب، وأن اعظم العلماء الذين أسسوا المدارس الفكرية والعلمية شعروا بدهشة المتلقي مرة ! وانتقاد أفكارهم مرة أخرى، وكل مدرسة تمهد لمدرسة هي الأرقى والأكثر دقة ، فنجن نعيش حالة من التكامل مع بعضنا البعض ربما وأنت تقرأ هذا المقال تنفتح في عقلك فكرة أجمل عن الكوتشينج ومدى تأثيره على قطاع التعليم في مدارس المملكة العربية السعودية، فالفكرة تولد فكرة أخرى، وكل مدرسة تمهد لمدرسة ثانية تحمل الأسس لتنطلق لبعد آخر لخدمة الإنسانية لقد حاولت في هذا المقال أن أوجد توليفة رائعة تخدم فكرة الكوتشينج، هذه المحاولة تحتاج لقارئ متأمل يعيش حالة من الاستنارة الفكرية، ليعيش معي التجربة متحداً معها بكل حواسه، وأن يسمح لمخيلته أن تضيف أمراً جديداً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال