مواقف السيارات .. معاناة يومية

لا أكاد أبالغ ان قلت أن مجرد التفكير في ايجاد موقف لسيارتك في المواسم التي تشهد توافدا للناس على المدن الكبيرة أصبح هاجسايبعث على التوتر و القلق لا سيما نقص مواقف السيارات في العمائر السكنية والمحال التجارية والدوائر الحكومية و العديد من الأنشطةالتجارية و الترفيهية التي لا توفر عددا كافيا منها، وفي الوقت الذي كنا نظن فيه أنها معاناة مرتبطة بالأحياء القديمة أصبحنا نلحظ تكرارها في الأحياء الجديدة ايضا الأمر الذي يشير إلى خلل في التخطيط والتصميم يفاقم منه محدودية وسائل النقل العام في ظلازدياد السكان والحركة الإقتصادية بشكل عام .

ولعله في سبيل التخفيف من مشكلة نقص مواقف السيارات التي نعايشها يوميا في مدننا الكبيرة فإن هنالك حلول مقترحة بالإمكان دراستها والنقاش حولها منها :
١- المواقف الذكية : وهي مواقف تعمل بأنظمة ميكانيكية في طوابق متعددة مكدسة عموديا لزيادة أماكن الاصطفاف و تقليل المساحة المطلوبة لوقوف السيارات ، حيث يستخدم هذا النوع نظاما ميكانيكيا ينقل السيارات من وإلى أماكن الوقوف بدلا من السائق.

٢- المواقف المدفوعة و هي احدى الطرق المشاعة والمعمول بها على سبيل المثال في منطقة البلد بجدة وقد اسهمت في تنظيم المواقف الىحد كبير و الحد من الوقوف العشوائي واستغلال المساحات بشكل جيد.

٣- تفعيل التحكم الإلكتروني خصوصا الأماكن ذات الكثافة العالية عبر تطبيقات الجوال لتحديد الأماكن الشاغرة و مدد الوقوف.

٤- التشديد في تطبيق الأنظمة الملزمة للعمائر السكنية والمحال التجارية بتوفير العدد المناسب من المواقف .

٥- استحداث مواقف متعددة الطوابق حول المشاريع والنقاط التجارية الحيوية .

٦- تحسين أنظمة النقل العام بما في ذلك الباصات العامة ومساراتها.

هذا ومن المؤكد ان هناك العديد من المقترحات لحل مشكلة مواقف السيارات سوى أن تطبيقها يتطلب توافقا مع طبيعة المكان والمساحاتالمتوفرة . ولعل الضامن لجودة التنفيذ يكمن في توفير لجان دائمة من كافة الجهات المعنية بما فيها البلديات تقوم بالإشراف والمراقبةوالتقييم المستمر لعلنا بذلك نجد حلا جذريا لهذه الإشكالية التي باتت هاجساً يؤرق الجميع