الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
احتفل الوطن بالإنجاز العالمي الكبير الذي حققه أبناء وبنات المجتمع في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة أكبر محفل عالمي لبحوث الطلاب العلمية لما قبل الجامعة، مما يبشر بمستقبل علمي حافل وواعد يرسم لنا شكل الوطن خصوصاً في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030م
ويقف خلف هذا الإنجاز مؤسسة وطنية غير ربحية وهي مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” والتي أنشئت عام 1420هـ في عهد الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- باقتراح من الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، وجاء في المادة الأولى من النظام الأساسي للمؤسسة أنها مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة غير هادفة للربح تسمى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، كما حددت المادة الثالثة الهدف من المؤسسة وهو بناء بيئة الإبداع والموهبة وتطويرها ودعمها بما يخدم الازدهار والتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية.
فالمؤسسة كيان غير ربحي يعني بالموهوبين في المملكة العربية السعودية، وأنتهز الفرصة للتعريف بالقطاع غير الربحي ودوره في تحقيق التنمية للوطن، فقد استشعرت الدولة أهمية القطاع غير الربحي وأنشأت المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ويرتبط تأسيس المركز برؤية المملكة 2030 عبر استهداف تنمية القطاع غير الربحي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% بحلول عام 2030، وزيادة عدد المنظمات غير الربحية، وعدد المتطوعين إلى مليون متطوع.
وعرّف التنظيم القطاع غير الربحي بأنه منظومة الأنشطة الأهلية والخدمات التطوعية والمنظمات غير الحكومية التي لا تقصد الربح أساساً وتهدف إلى البر أو التكافل أو التعاون أو التنمية الاجتماعية أو غيرها من أغراض النفع العام. ويهدف المركز إلى تنظيم دور منظمات القطاع غير الربحي في تقديم خدمات الترخيص لتلك المنظمات والإشراف المالي والإداري والفني على القطاع وزيادة التنسيق والدعم.
فالقطاع غير الربحي شريك في التنمية والازدهار متى ما تنوعت مجالات القطاع غير الربحي، ولم تقتصر على أنواع محددة من مجالات البر العامة كبناء المساجد وكفالة الأيتام ونحوها…، آن الأوان لنبتكر أنواعاً جديدة من الجمعيات والأوقاف تحقق التنمية بمفهومها العام كجمعيات دعم الأبحاث العلمية والتقنية وجمعيات دعم العلماء والمفكرين ورعايتهم من الصغر، وجمعيات لدعم هذه لتنفيذ هذه الأبحاث صناعياً أو زراعياً أو تقنياً، لنحقق فعلياً معنى التنمية، ولنغير مفهوم القطاع غير الربحي من قطاع ريعي إلى قطاع منتج وفعال في المجتمع، وللمساهمة في رفع الناتج المحلي.
أخيراً: نحن أمام فرصة حقيقية للتطور والإبداع والانطلاق خصوصاً مع وجود الممكنات من رؤية المملكة 2030م والمركز، فالقطاع غير الربحي قطاع واعد وشريك فاعل في التنمية والازدهار للوطن الطموح وللاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي ـ
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال