الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
سجل سهم شركة “أرامكو السعودية” عند اغلاق جلسة البارحة يوم الأحد الثامن من شهر مايو 2022، أعلى إغلاق له منذ الإدراج في السوق السعودي ملامساً 46 ريال، مما يصل لقيمة سهم ارامكو السوقية إلى نحو 2.448 تريليون دولار قريب جدا من قيمة سهم شركة أبل السوقية عند 2.545 تريليون دولار.
ارتفاع أسعار النفط فوق حاجز المائة دولار لشهرين متتاليين قد يُعزّز هذا الارتفاع في القيمة السوقية، ولكن منذ أن بدأت أرامكو السعودية في نشر بياناتها المالية في عام 2018، حققت الشركة إيرادات أعلى وأكثر ربحية من الشركات العالمية للنفط الخمس مجتمعة. حتى البيانات المالية لعام 2021، كان صافي دخل أرامكو السعودية البالغ 110 مليار دولار هو أكثر مما حققته شركات النفط العالمية الخمس الكبرى من صافي دخل إجمالي قدره 82.2 مليار دولار (إكسون موبيل 23 مليار دولار، رويال داتش شل 19.3 مليار دولار، شيفرون 15.6 مليار دولار، بريتش بتروليوم 7.6 مليار دولار وتوتال إنرجي 16 مليار دولار.
عودة أرامكو السعودية لتكون الشركة الأكثر ربحية في العالم بلا منازع لم يكن بالمقارنة مع شركات الطاقة فحسب، بل تفوقت على شركة أبل التي سجلت صافي دخل قدره 94.68 مليار دولار في عام 2021 بزيادة قدرها %65 عن عام 2020.
قد تكون المقارنة بين شركات الطاقة والنفط مع شركات التقنية غير منطقية أو غير عادلة، ولكن الأرباح الدورية في عالم المال والأعمال تكسر هذه القاعدة، وتجعل العالم يترقب النتائج المالية لمعرفة من هي الشركة الأعلى ربحية في العالم، حتى مع قساوة الظروف والتحديات التي تواجهها أرامكو السعودية، الا أن هذه المقارنات أصبحت واردة مع أنها تتعدى المنطقية كونها بين شركات مدرجة.
تظل التحديات أكثر قسوة على أرامكو السعودية عند الحديث عن صافي الأرباح والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة والمواصلات، فشركات التقنية مثل “أبل” هي من تحدد أسعار منتجاتها بعيدا عن قانون العرض والطلب، بينما تخضع منتجات أرامكو السعودية لقانون العرض والطلب وتسعيرات النفط القياسي العالمية الذي لا تتدخل فيه أرامكو.
بالرغم من سجالية الأرباح بين الشركتين، إلا أن المقارنة بينهما أكثر قسوة على أرامكو السعودية بسبب عدة ظروف، ففي الوقت الذي انهارت فيها أسعار النفط أثناء الجائحة عام 2020، كانت شركة “أبل” غارقة في مبيعات قياسية لأجهزتها وتطبيقاتها على مستوى العالم وبالأسعار التي تحددها بحكم الحجر الذي فرضته تداعيات الجائحة مما أجبر الشركات والمدارس للعمل عن بعد وأصاب قطاع المواصلات بالشلل.
أرامكو السعودية الأكثر ربحية على الرغم من انخفاض الإنتاج الى نحو 8 ملايين برميل يوميا في معظم النصف الأول من عام 2021 (أدنى مستوى منذ عام 2008)، نتيجة المليون برميل يوميا خفض طوعي في الإنتاج.
إن مرونة أرامكو في مواجهة التحديات بالمرونة التشغيلية والرشاقة المالية تعني أن مستثمريها في أيد أمينة وأن عملائها يتمتعون بالبراميل الأكثر موثوقية حتى أثناء الأزمات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال