3666 144 055
[email protected]
التحفيز هو مجموعة من الدوافع التي تساعد الموظفين وتشجعهم على عمل مطلوب بشكل أفضل ويقود لإنجازات كبيرة وأعمال إنسانية أحيانا تكون رائعة وغالبا ما تستخدمها المنظمات العملية لرفع الكفاءة الإنتاجية للموظفين أو المساهمة في مشاريع إنسانية للموظفين والمجتمع.
كما أكدت الكثير من الدراسات على أهمية التحفيز في حياة الإنسان والضرورية لتشجيع الموظفين على الاستمرارية في العطاء الشخصي أو الاجتماعي أو العملي وتقديم الدعم الإيجابي ورفع الروح المعنوية لهم.
الفائدة (أو العائد) من تحفيز الموظفين:- لتحفيز الموظفين عدة نتائج إيجابية أهمها هي:
* رفع مستوى الإنتاج الفردي للموظفين مما يؤدي لرفع الإنتاج الجماعي للمنظمة ككل.
* خفض تكاليف الإنتاج للمنظمة الذي يؤدي لخفض التالف من الإنتاج وزيادة أرباح المنظمة.
* خلق بيئة صحية وإيجابية في العمل تؤدي لشعور الموظفين بالرضا العام والعدل والتقدير من الإدارة العليا.
* استقطاب الكفاءات المميزة والمبدعين من خارج المنظمة بسبب سمعة الاهتمام والتحفيز التي تحظى بها المنظمة.
* تكوين صورة مضيئة وإيجابية للمنظمة في نظر المجتمع والأسواق العملية.
* ولاء الموظفين للمنظمة العملية واستمرارهم وانخفاض معدل دوران العمل فيها والمحافظة على الاستقرار الوظيفي.
العوامل المؤثرة في تحفيز الموظفين:- هناك عدة عوامل تؤثر في التحفيز وأهمها هي:
* التعاون مع المنظمة العملية: إدراك الموظفين لأهمية التعاون مع المنظمة التي يعملون لها أو المتعاملون معها (في العمل الجزئي) هو شعور محفز لهم ودافع قوي للعمل وبذل الجهد وتحقيق الأهداف المطلوبة.
* قناعة الموظفين: إذا أقتنع الموظفين وأدركوا أن ما يقومون به يشكل إضافة نوعية لعمل المنظمة، فهو في حد ذاته تحفيزا لهم لأداء العمل والاستمرار في العمل المميز وزيادة العطاء.
* مساعدة الموظفين: يتم ذلك عن طريق الإدارات العليا بدعم الموظفين وتوفير جميع احتياجاتهم المطلوبة وتذليل الصعاب لتحقيق النجاح والتميز وتحقيق رغباتهم في مقر العمل مما يساعدهم ويحفزهم لأداء العمل.
* تقدير الموظفين أصحاب الأداء المميز: يستحق الموظفين المميزين بالأداء العالي التقدير والثناء عليهم وقد يكون هذا التقدير معنويا أو ماديا أو التصعيد للمناصب الأعلى بالتدريج للمحافظة عليهم.
* العلاوات والامتيازات: حصول الموظفين المتميزين على علاوات وامتيازات يساهم بشكل كبير في تحفيزهم للاستمرار في الأداء العالي والمميز وعدم تسلل الإحباط لهم ومواصلة النجاح والإبداع في المنظمة.
* إشراك الموظفين في الآراء والقرارات: مشاركة الموظفين ومعرفة آرائهم في كل ما يخص العمل و الامتيازات والمكافآت وأساليب التطوير والتحسين والقرارات، يشعر الموظفين بأهميتهم في المنظمة ويساعد على تحفيزهم لاستمرار تميز العمل ونجاحه.
* بيئة العمل: وهي من العوامل المؤثرة جدا في التحفيز مثل علاقة الموظفين ببعضهم البعض ودور القيادة في إدارة الموظفين والطريقة التي يتعاملون بها معهم، وإدارة الخلافات بينهم والعدل في تقييمهم وثقافة مكان العمل من حيث الالتزام بالمواعيد والنظافة والزي الرسمي والتعاون والتعليم في هذه البيئة العملية.
معوقات التحفيز:- ونركز هنا على أهم هذه المعوقات وهي :
* شعور الموظفين بالقلق والتوتر عند قرب انتهاء العمل لهم خاصة لأصحاب العقود المؤقتة.
* تعارض واختلاف الأوامر والقرارات الخاصة بالعمل من الإدارات العليا والمصادر المختلفة وسوء التفاهم بينهم.
* اختلاف الأهداف وعدم وضوحها حسب الخطة بعيدة المدى أو قريبة المدى.
* قلة التدريب والتوجيه والعناية بالموظفين وحل مشاكلهم لتذليل الصعوبات التي يواجهونها في العمل.
* عدم تقدير الكفاءات ذات المستوى العالي والأداء المتميز وعدم تقييمهم بما يستحقون.
* الخوف والرهبة من المنظمة العملية وعدم الثقة في الإدارة العليا.
* عدم وجود تواصل بين المستويات الإدارية في المنظمة وخاصة بين المدراء والموظفين.
* كثرة التغيير وخاصة في القيادات العليا واختلاف الأساليب ومنهجية العمل وأهداف المنظمة.
طرق تحفيز الموظفين:- وتتمثل في ثلاث طرق رئيسية هي:
* التحفيز عن طريق الخوف: وتكون بالتذكير بالأخطار التي تحيط بالمنظمة وقصر الوقت وضرورة السرعة في الإنجاز والاجتهاد لتحقيق الأهداف المطلوبة وعدم الفشل في استغلال الوقت المحدد للعمل.
* التحفيز المادي: وذلك عن طريق إقرار المكافآت والحوافز المادية للموظفين ويعتبر هذا النوع ذو جدوى محدودة للمدى البعيد بسبب احتمال تعود الموظفين على عدم العمل والإنجاز إلا بالحوافز المادية، مع إمكانية أن يكون الإنجاز على قدر الحوافز أي محدود و مرتبط بها.
* التحفيز العقلاني بالإقناع: وهو الذي يستخدم فيه إقناع الموظفين بأن تطور المنظمة يعود بالنفع الكبير عليهم وتأمين مستقبلهم بأفضل طريقة ممكنة، وتعتبر هذه الطريقة هي أفضل طرق التحفيز المستخدمة لأنها توفر عامل التواصل الفعال مع الموظفين واطلاعهم على الخطط والأهداف الاستراتيجية الجديدة بأنسب الحوارات العملية لهم.
وأختم بأهمية تحفيز الموظفين، حيث تسعى المنظمات بخطط كثيرة ومستمرة لتحفيز موظفيها لأنه من أسباب نجاحها وزيادة شعور الموظفين بالسعادة والرضا الوظيفي والارتياح للعمل وذلك لبذل أقصى جهد منهم للنجاح وتحقيق أهداف المنظمة العملية وأهدافهم الشخصية في الترقية والتقدم للمستويات الإدارية الأعلى، كما يساعد التحفيز على الشعور بالإيجابية وبناء بيئة عمل مناسبة للموظفين الحاليين واستقطاب الكفاءات العالية في المنظمات الأخرى المنافسة وتميز المنظمة في العمل والإنجاز والسمعة التجارية.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734