الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعرف ضغوط العمل على أنها تفاعل بين الدوافع والمنبهات الموجودة في بيئة العمل وبين الاستجابة الفردية لها، وتحددها معالم طباع الموظف وشخصيته، لذا نجد أن مستوى الشعور بضغوط العمل وانعكاساتها يختلف من موظف لآخر حسب كفاءته وطبيعته وموقعه من المنظمة العملية، والبعض الآخر يعرفها على أنها الأثر والقوة المؤثرة على الموظف بشكل سلبي مسببة له الشعور بعدم الاتزان والفرق الكبير بين الجهد المبذول والنتائج المحصلة.
علامات وأعراض ضغوطات العمل :- ونركز على أهمها وهي:
* الشعور بالقلق والعصبية أو الاكتئاب وسوء المزاج وعدم الرغبة في الحضور لمقر العمل.
* اللامبالاة والخمول وفقدان الاهتمام بالعمل وسوء الأداء عن المتوقع.
* اضطراب النوم والإعياء أو الصداع وتوتر العضلات واضطرابات المعدة والغثيان.
* الانطواء الاجتماعي وعدم الرغبة في التجمعات العائلية أو الأسرية وحب الوحدة والانعزال.
* فقدان الثقة بالنفس ونوبات الهلع والوسواس القهري.
* زيادة أو فقدان الوزن بسبب اضطراب شهية الأكل الناتجة عن ضغوط العمل.
أنواع ضغوطات العمل :- للعمل أنواع متعددة من الضغوط تنتج عن عدة مصادر نحددها في الآتي :
أولا: ضغوط ناتجة عن الأدوار :- مثل عدم وضوح أدوار الموظفين أو تضاربها أو عدم التأييد لتوضيحها من الإدارة.
ثانيا: ضغوط ناتجة عن طبيعة وظروف العمل :- كعدم ملاءمة طبيعة العمل أو أوقات العمل أو الصراع على الترقيات والحوافز أو بسبب نوع بعض الوظائف ومتطلباتها.
ثالثا: ضغوط ناتجة عن العلاقات :- مثل العلاقات مع الرؤساء أو الموظفين المرؤوسين أو الزملاء أو العملاء أو قلة التعاون بين الموظفين بعضهم البعض وغياب التواصل الفعال.
رابعا: ضغوط ناتجة عن التنظيم :- مثل عدم وضوح العلاقات التنظيمية وتداخل التخصصات وعدم التوازن في توزيع السلطات وسوء الاتصالات وساعات العمل الأساسية وعدم وضوح المسار الوظيفي لكل موظف.
خامسا: ضغوط ناتجة عن التغيير :- مثل التغيير المستمر في اللوائح والأنظمة والتقنيات والإجراءات والسياسات والأهداف والتي تفقد الموظفين الإحساس بمتعة العمل والتخبط وعدم وضوح الرؤيا وتنتج ضغوط نفسية كبيرة.
سادسا: ضغوط الوقت :- مثل ضغط الزيارات والمكالمات الهاتفية والاجتماعات غير المفيدة وكثرة البريد وغياب المدير المباشر وعدم تنظيم الوقت المخصص للعمل أو استثماره بالشكل الأمثل.
سابعا: ضغوط خارجية :- مثل العادات والتقاليد والرأي العام والإعلام والاتجاهات والانتماءات وعدم تقبل الوظيفة.
ثامنا: ضغوط رقابية :- مثل عدم وضوح المعايير الرقابية وعدم موضوعيتها والمبالغة والتشدد في الرقابة وإجراءاتها.
تاسعا: الضغوط الشخصية :- كالأسرة ومتطلباتها وشخصية الموظف والالتزامات الشخصية له والعلاقات الاجتماعية.
دور المنظمات في تخفيف الضغوط على الموظفين :- تقوم المنظمات التي تهتم بذلك بخطوات منها:
1- تقييم الموظفين بأسس منطقية وعادلة وعدم الانحياز لأي اعتبارات أو عواطف أو فئة من الموظفين دون غيرها.
2- تصميم هيكل عمل يتناسب مع كل موظف وقدرته ومهاراته لعدم تعارض الأداء مع التوقعات المنظرة منه.
3- الاهتمام بأهداف الموظفين التي هي المردود المادي والمعنوي للتخفيف من الضغوط عليهم وإحساسهم بالأمان.
4- حرص بعض المنظمات على توظيف أخصائي نفسي لمساعدة الموظفين على تجاوز ضغوطات العمل وتأثيراتها.
5- الاهتمام بمشاكل الموظفين العملية والخاصة والمساهمة في حلها لتعزيز العمل الجماعي وتخفيف الضغوط.
6- توفير نادي رياضي أو اشتراكات رياضية للموظفين لممارسة الرياضة وإبعاد الضغوط العملية والنفسية عنهم.
7- معرفة وتلبية رغبات الموظفين في التنقل بين الإدارات وتغيير المسار الوظيفي بسبب إما الطموح أو حب التغيير.
دور الموظف في تخفيف ضغوط العمل :-
1- اختيار المهنة الموافقة لطبيعة تخصصه الوظيفي والتي تناسب مهاراته وميوله ورغباته وتحديد أهدافه بوضوح.
2- تطوير القدرات والمهارات وذلك بالتدريب المتواصل وتعلم كل جديد في التخصص والاستعانة بالخبرات العملية.
3- قوة الإرادة والإصرار على التغلب على مسببات ضغوط العمل والتعامل معها بطريقة إيجابية بكل ثقة وشجاعة.
4- إدارة الوقت وتنظيمه خلال العمل بخطة زمنية محكمة واستثمار كل دقيقة منه في الإنتاج والتطوير والتحسين.
5- التركيز على النتائج والأهداف الرئيسية بدلا من التفاصيل البسيطة ومعوقات العمل التي يمكن تجاوزها بدون تأفف.
6- الحفاظ على الهدوء في أوقات الضغوط العالية للتخفيف من آثارها واعتبارها فرصة للتعلم وليس تهديدا للفشل.
7- بث روح التفاؤل والأمل بين الموظفين المحبطين واليائسين بدلا من الانضمام لهم، من واقع التواصل الفعال.
8- أخذ قسط من الراحة أو إجازة للاسترخاء والتحرر من الضغوط والتوتر العصبي في حالة تراكم الضغوط.
9- تطوير أسلوب التعبير ودعم الإيجابيات وعدم الاستسلام للسلبيات التي تؤدي للإحباط والفشل.
10- البحث عن الدعم من العائلة والأصدقاء لمواجهة كافة الضغوط واستعادة الهدوء والاستقرار النفسي.
ختاما، الجميع يدرك أنه لا يوجد عمل يخلو من الضغوط والتي لها عوامل وأسباب تم ذكرها بالتفصيل، لذلك فرسالتي في هذا المقال لكل موظف هي استخدام أفضل الطرق وأكثرها كفاءة للتعامل مع هذه الظروف والاستفادة منها والسعي جاهدا لمواجهتها بكل ثقة وشجاعة ومحاولة التخفيف أو التخلص منها والتفكير الجاد في بناء مستقبله العملي بمواجهة جميع المشاكل وصعوبات الحياة بكافة أنواعها والتغلب عليها والاستمرار في الكفاح من أجل الوصول لقمة النجاح والتميز في الحياة العملية والاجتماعية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال