الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يوم الشركات السعودية، هو يوم احتفالي وإجازة رسمية مقترح من كاتب هذا المقال ليكون من ضمن الاحتفالات السعودية بنهضتنا وجهد و دماء الآباء والاجداد والاخوة والأبناء في هذا الوطن لبناء هذه الصروح التجارية العظيمة، وتضافر جهودها لتصنع لنا هذه البيئة التجارية المتميزة عالمياً.
كانت باكورة هذه الجهود وأساسها الصلب هي الشركة العظمى التي تأسست في ثلاثينيات القرن العشرين وتحديداً بعد اكتشاف البئر رقم 7. انها شركة ارامكو السعودية التي اضحت اليوم الشركة الأكبر عالمياً متجاوزةً شركة ابل وغيرها. وبعد أن نسمع هذا الخبر قد نتذكر في أول وهلة كل سعودي بطل كان يحفر التراب بيديه لينقب عن النفط وصولاً إلى خميس بن رمثان احد المساهمين باكتشاف النفط الذي تدفق اولا من البئر رقم 7 في ثلاثينيات القرن العشرين.
نتذكر كل سعودي كان ضمن فريق مشروع خط التابلاين الذي كان حينها مشروعاً قومياً لنقل النفط الخام إلى البحر المتوسط ثم إلى العالم. ونتذكر أيضاً كل سعودي ساهم في انشاء المدن الصناعية العملاقة من الهيئة الملكية بالجبيل وينبع إلى العمليات المشتركة بالخفجي، إلى شيبة في قلب الربع الخالي؛ ثم إلى رأس الخير و وعد الشمال التي تعزز لثروتنا المعدنية بالفوسفات.
نتذكر الأرضية الصلبة لكل ذلك من كفاح المؤسس الملك عبدالعزيز إلى دولة المؤسسات في عهد الملك سعود ثم العزة في عهد الملك فيصل، الى السخاء في عهد الملك خالد، ثم القرارات الحاسمة في عهد الملك فهد، إلى الابتعاث والجامعات في عهد الملك عبدالله، وصولاً إلى زمن الرؤية السعودية ومافيها من برامج الاقتصاد وجودة الحياة والتحول الوطني غيرها والتي جعلت حياتنا كأنها حلم يتحقق في عهد الملك سلمان و ولي العهد الامير محمد بن سلمان.
نتذكر الطريقي والنعيمي وجمعة والفالح الى امين الناصر والوزير المحنك عبدالعزيز بن سلمان، الذي أدار ملف الطاقة في السنوات الاخير باقتدار حتى وصلنا إلى هذه القمة. نتذكر من الماضي والبدايات حافظ وهبة و زكي يماني ثم القصيبي الذي قاتل لتأسيس “سابك” التي اضحت اليوم قاعدة صلبة للصناعات الأساسية وتميزنا بها بدلاً من تصدير الخام دون أي استفادة وتوطين وتصنيع.
اقول لكل سعودي، يحق لك ان تفخر بهذا اليوم (امس الثلاثاء) 10 مايو، الذي أصبحت فيه شركتنا الكبرى “أرامكو السعودية” اكبر شركة في العالم، لقد وصلنا الى قمة كوكب الأرض، وعلينا وعلى الاجيال القادمة المحافظة على هذه القمة بل وتعزيزها بشركات أخرى في مختلف القطاعات بإذن الله.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال