الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد سكون العمل في شهر رمضان المبارك وبعد انقضاء إجازة عيد الفطر، ستعود الأعمال لما كانت عليه في السابق أي “ما قبل رمضان” هذه العودة هي مهمة جداً للطرفين سواء كنتَ موظفاً أو صاحب عمل.
فأنت كموظف قضيتَ شهراً كاملاً بساعات عمل قليلة وساعات سهر طويلة، و ستحاول جاهداً ان تعيد نظامك السابق، فيكون أول يوم عملٍ لك هو يوم “نعيد على الزملاء” وتعيش المعاناة خلال أسبوع إلى أسبوعين لإعادة تنظيم نومك ويومك مما يعني انخفاض ادائك الوظيفي وهو مقترن بسوء مزاجك وهبوط نشاطك البدني، ويجب على أصحاب الأعمال أن يتحملون ذلك ولسان حالك يقول “معليش كلها شهر بالسنة”!
فنصيحتي لك إبدا من اليوم باستعادة نشاطك السابق ولا تعتقد أنه المسألة قد تتعدل خلال يومٍ واحد او ساعات ويعود كلُ شيءٍ كما كان سابقاً فأنت لست “ريبوت مُبرمج” انت انسان بمشاعر.
أما انت يا صاحب العمل فعليك قبل أن تطلب من موظفك العائد من إجازة وشهرٍ فضيل العمل، أن تذهب إلى مكتبك قبل الموظفين وترى ماذا قدمت لهذا الموظف الذي سوف يدخل من الباب الذي تنظر إليه الآن!
فأن كنتَ قد صرفتَ رواتب شهر أبريل قبل العيد “وهنا اعطي مثالاً فقط” فأنت هنا قدمت خطوة ممتازة لموظفيك لاستقبالك بعد العيد “بابتسامة الشكر”.
وأن لم تفعل فعليك على الأقل تجهيز حفل مبسط لعودة موظفيك او على الأقل ارسال رسائل مباركة لهم لإعطائهم شعور أنك أنت معهم وأنك ممتنٌ لهم ولعملهم وتتمنى لهم إجازة سعيدة!
كل ما أذكره هو عبارة عن محفزات غير مكلفة إطلاقاً “مادياً” ومفيدة لبيئة عملك ولسعادة موظفيك وتحفيزهم للعودة بأسرع وقتٍ ممكن إلى ما كانوا عليه سابقاً او حتى أفضل مما كانوا عليه واستغلال فرصة الإجازة من قبلك وقبل موظفك لتكون “استراحة محارب له” وليس هروب من ساحة عملك المنفّرة (منشأتك).
انت من تصنع بيئة عملك وانت من ترسم نجاحك وموظفيك هم من يلّون هذه اللوحة فلا تنتظر ذوقاً رفيعاً في بيئة عمل غليظة ولا تنتظر ابداعاً في “بيئة ملل”!
قيل لي:
ماذا نصنع بعد الإجازة؟
فأجبت: اصنع بيئة أمل لترى بيئة العمل!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال