طموح كل مواطن مخلص المساهمة في خدمة الوطن وفي الحقيقة لا تحتكر هذه المساهمة على مستوى ابتكارات رائدة وجهود قد تبدو خارقة أو بعيدة عن منال الفرد. بل المساهمة العظمى هي تلك التي تترك أثراً مخلد تتوارثه الأجيال ألا وهو العلم المنتفع به عبر تدريب وتمكين شباب الوطن.
إن تدريب الكوادر الشبابية من خلال برامج التدريب التعاوني أو التمهير أو التدريب الصيفي يتضمن مصالح مشتركة لكل من الطاقة الشبابية ورب العمل كما يعد مسؤولية عظيمة وفرصة أعظم للعطاء وسداد الدين للوطن للأسباب التالية:
- الشباب هم مستقبل الوطن ومن سنة الحياة تنطوي السنين يشيب الشاب ويشب من كان بالأمس شاباً وبالتالي من اليوم تحيطه الظروف بمحيط من الشباب في بيئة العمل فتدريب هذه الكوادر يختصر عليهم الكثير من المهارات التي تعلم في ميدان العمل مثل العلوم التقنية والمهارات الناعمة التي يتبناها الفرد عبر مخالطة الآخرين مثل المهنية واتكيت العمل ومهارات التواصل.
- كفاءة الشباب تزيد من احترافية الفريق إن لوجود شباب ذو مهارات عالية قدرة على حسن تنفيذ العمل وارتقاء بالجودة وتسريع سير الأعمال مما يساهم بتخفيف الأعباء على المدراء.
- المساهمة في تخفيف معدل البطالة تمكين وتمهير المهارات الشبابية بأذن الله يقلل من احتمالية بطالتهم في المستقبل ويسرع من فرصة حصولهم على الوظيفة.
- زيادة التوطين للشركات لاشك أن مؤشرات التوطين تعد ذو أهمية للشركات وصحتها لذلك احدى الفوائد الذي تخدم رب العمل هي زيادة شباب الوطن في فريق العمل.
- المرونة في العمل غالباً تكون الطاقة الشبابية محفزة للتعلم وكسب الخبرة مما يرفع من حماسهم لتأدية ما يطلب من الأعمال الذي قد ينظر لها الموظف أنها تمثل مشقة مثل التنقل من مكان لآخر بين أقسام الشركة أو خارج الشركة لغرض الاجتماعات والأعمال.
- سهولة تعلم الشباب على التقنيات الجديدة إن الجيل الجديد ترعرع حول التقنية الحديثة بالتالي يجدونها مألوفة مما يختصر وقت العمل والتعليم على الأجهزة والبرامج.
وفي الختام أود أن أذكر بأن العلم يعد نوع من أنواع الصدقة الجارية وأن المقاعد العملية والمناصب كلها مراحل عابرة وثروة المرء هي الأثر الطيب لا حرمنا الله واياكم منها.