3666 144 055
[email protected]
يرتكز عمل الكثير من المنظمات بمختلف أنواعها الحكومية والخاصة وغير الربحية على التعامل مع البيانات والتي تعرّف بأنها مادة خام -حروف أو كلمات أو أرقام -ذات ارتباط بموضوع معين، وتستخدم هذه البيانات لتحسين عملية اتخاذ القرارات في المنظمات واكتساب مزايا تنافسية والتطوير المستمر بالإضافة إلى أنها تستخدم كمؤشر وحوكمة للأداء.
إن استمرار نمو البيانات في المنظمة هو ما يجعل عملية إدارتها مَهمة لا تنتهي، وبطبيعة الحال المنظمة لن تتوقف عن حاجتها لهذه البيانات، وحاجة وصولها لها والذي يكون من خلال قواعد بيانات تنظم حفظ واستعراض هذه البيانات والعلاقة بينها ومعالجتها وتحليلها لتحقيق الاستخدام الأمثل لها.
وإذا كانت عملية إدارة البيانات عبارة عن مهام مستمرة فإن التحديات التي تواجه المنظمات في إدارة هذه البيانات تزيد من صعوبة إنجاز هذه المهام وقد تعيقها للأبد مما يضطر المنظمة للبدء من نقطة الصفر في التعامل مع بياناتها وأبرز هذه التحديات جودة البيانات فكلما قلّت جودتها قلّت الفائدة منها وقد يكون استبعاد البيانات غير الضرورية ووضع معايير معينة لها أبرز الوسائل للحفاظ على جودتها وتحسينها، ومن التحديات قلة الاتساق والتكامل بين البيانات والذي يزيد من عدم اتساقها تعدد مصادر الحصول عليها مما يؤثر على دقتها وبالتالي فعاليتها.
قد يبدأ التعامل مع البيانات من مكان صغير في المنظمة ليشمل بقية اجزائها وهذه البداية قد تحقق نتائج مبهرة عند استمراريتها في تحقيق الاستفادة القصوى من البيانات لكن المهم أن تكون هذه البداية منظمة وممنهجة لا عشوائية، وتركز على تحقيق معايير عالية في مجالها الضيق قبل التوسع، وأن تؤتمت بشكل يجعل حدوث الخطأ بسبب التدخل البشري محدود.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734