“الأنا” تسلب الربحية وتخفق المشاريع

خلال احدى مهامي العملية تم تكليفي بمسؤولية اختيار وتعيين جهة خارجية لتقديم احدى الخدمات الإدارية وحينها اجتمعت مع الكثير من الشركات وقرأت العديد من العروض ووافق يوم من الأيام اجتماعي بإحدى الشركات وأثناء تقديمهم للعرض حدث ما كان صعب تجاهله فقد تجرد الفريق من التناغم والانسجام وانطلق كل من الأخر يقاطعان البعض وكل شخص له رأي مختلف وما رأيته كان أقل ما يصف به “فوضى”. أحزنني عدم استيعاب فريق عملهم أهمية التناغم والاتفاق والانسجام لاسيما عند التقديم أمام جهة خارجية. فقد كان لمشروعنا حساسية زمنية عالية وما رأيته أكد لي بأن عدم الاتفاق الداخلي سوف يؤثر بسير عملنا كجهة طالبة للخدمة. وآسفي كان أكبر لكون منتجهم جيد.

كفريق عمل مندفع من رغبة كسب العملاء وتحسين ربحية الشركة إن النقطة الأساسية هي الاتفاق كفريق على الهدف الأساسي ثم سماع جميع الأصوات ويليها ابتكار حل يرضي الفريق واخر مرحلة بعد الكثير من الجهود هي عرض المنتج أو الخدمة على العميل النهائي. وإن من أعلى سمات المهنية ومؤشر على حسن القيادة هي انسجام الفريق وحسن الظهور أمام الجهات الأخرى فلكل موقف مكان وزمان ويجب الحذر مما يسمح بحدوثه خلف الكواليس وأمام العموم.

مفهوم فكرة “فريق العمل” من أجمل الأفكار حيث أنها تجمع أذواق ووجهات نظر مختلفة تساهم في تقديم منتج أو خدمة ترضي عدد أكبر من العملاء لكون الفرق خلفها متنوعة. وبالتالي كلما تم حسن استخدام هذا المفهوم كلما زاد الابداع والتطور والنمو والريادة بالأفكار والأعمال. بالإضافة الى أن حسن تكوين الفريق تعد أفضل طريقة لإنجاز أي مهمة.

فعندما يتقدم فريق بعرض محتوى أمام جمهور ينصح بأخذ العناصر التالية بعين الاعتبار:

• وضع استراتيجية للعرض من حيث تقسيم الفقرات والتدرب عليها قبل العرض على العميل.
• وضع أسئلة افتراضية قد يسألها العميل والاتفاق على إجابة أو تحديد من يجاوب ما.
• حسن إدارة الانتقال من الشخص الى الآخر.
• ترك بضع دقائق للحوار ما بعد العرض على العميل.