الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بشطر البيت نبتدر القصيد، لوطني في موكب المجد أغلى نشيد. من منا لا يذكر تلك اللحظات التي سبقنا بها العالم حين كان الجميع يجاهد من أجل الصمود أمام جائحة كورونا؟ هناك كانت لنا الأسبقية على مستوى العالم عندما طوعنا التقنية في سبيل صحة المواطن والمقيم. اليوم نحصد ثمرة هذا الإنجاز ففي مشهد نشعر فيه جميعا بالفخر والاعتزاز، تابعنا لحظات إعلان السيد “ليو زنمين ” وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية في الأمم المتحدة عن تتويج “سدايا” ممثلة في تطبيق توكلنا بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة لعام 2022.
هذا الاعتراف الدولي هو نتيجة جهود متواصلة لكوكبة من المبرمجين الذين واصلوا الليل بالنهار ليتم هذا الإنجاز في وقت قياسي للتصدي للجائحة مع بداية الأزمة . ولمن لا يتخيل حجم الإنجاز الذي نتحدث عنه فأجدني في هذا المقال مهتما بإيضاح بعض التفاصيل التي ساهمت في تحقيق هذا المنجز، فمسألة تطوير تطبيق على مستوى الوطن كانت بمثابة ترجمة حقيقية للنجاح في تجربة التحول الرقمي في وطننا الغالي.
البنية التحتية التي اعتمد عليها التطبيق كانت قد تشكلت من بنك بيانات وسحابة حكومية على درجة عالية من التطور، وهذه البنية وضعت بالفعل تحت الاختبار من خلال تفعيل هذا التطبيق. في كل زيارة لك إلى مقر عملك، أو أحد الأسواق لقضاء احتياجاتك الشخصية يكفي أن تستشعر حجم الجهد الذي اختصره هذا التطبيق حتى نعيش أنا وأنت وكل مواطن ومقيم لحظة أمان نسعد فيها مع أسرنا وأهالينا. البديل الذي كان يفترض أن تتم به جميع العمليات التي يقوم عليها تطبيق توكلنا هو إتمام هذه العمليات بشكل ورقي من خلال الجهود البشرية. ولأن عامل الوقت يلعب دورا محوريا في عملية احتواء الجائحة والسيطرة عليها، فلا يمكن أن نتخيل أن كل تلك العمليات تتم بشكل ورقي. الاستفادة من المعلومة الصحيحة في الوقت الصحيح أمر بالغ الأهمية لأن بعض المعلومات تفقد قيمتها بسبب عامل الوقت. كيف يمكن أن تعتمد مثلا على إحصائية بيانات عن عدد قائدي مركبات التوصيل المصرح لهم بتقديم الخدمة في ذلك الوقت لو كانت البيانات تصل بشكل متأخر؟ أو كيف يمكن متابعة تصاريح الخروج والدخول الممنوحة للزوار القادمين والمسافرين؟ تبقى صحة كل فرد على أرض هذا الوطن هي محور اهتمام قيادتنا. والاستثمار في صحة الإنسان يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد بكل تأكيد. ما نسعى للوصول إليه هنا هو أن نقول بأن حصول المملكة على هذا المركز المتقدم ليس فقط خبر إعلامي يتم تداوله من باب الوجاهة، لكن يجب أن نعلم أن خلف هذه الإنجازات جهود كبيرة تستمر في بعض الأحيان لسنوات طويلة، وهي جهود تراكمية لها مكونات أساسية تتحقق من خلالها، وهذا الأمر يعني أننا عندما نتحدث عن الرؤية فنحن نعلم أن مثل هذه الخطوات المبشرة ستكون بلا شك حجر الأساس لمواصلة المسير نحو تحقيق الحلم والوصول إلى الهدف الأسمى. و يبقى تطبيق توكلنا ، و غيره من التطبيقات أقل ما يمكن أن يقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين ، و سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لما يقدموه من دعم متواصل حتى تتحقق مثل هذه الإنجازات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال