الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
المنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية غير ربحية، تهدف إلى تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية، وقد تأسس في عام 1971م في سويسرا، وايضاً افتتح مكاتب إقليمية في عدد من المدن العالمية الرئيسة.
وانعقد المنتدى هذا العام في دورته 2022 بدافوس تحت عنوان “تاريخ عند نقطة تحول: السياسات الحكومية وإستراتيجيات الأعمال”. وتنوعت موضوعات النقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي من تداعيات الحرب في أوكرانيا إلى أزمات الاقتصاد والتكنولوجيا والصحة والغذاء والطاقة في العالم.
وكانت أزمات الأمن الغذائي وأمن الطاقة المرتبطتين بالحرب في أوكرانيا على رأس جدول أعمال المنتدى، وأعرب الكثيرون عن القلق من أن يواجه العالم أزمة غذاء لعدة سنوات إذا لم تتغير الأمور، كما أن هناك اعتقاد بأنه يُمكن أن تكون دول البحر المتوسط هي مركز إمدادات الطاقة الجديدة في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تناول المنتدى فكرة أن العالم بحاجة إلى تحول للطاقة على نطاق الثورة الصناعية بنفس سرعة التحول الرقمي، وبالتالي فإن العالم بحاجة إلى ثورة في التمويل المالي.
وفي قطاع العمل والموارد البشرية، كان هناك إجماع على أهمية دعم الكفاءات وبناء المهارات، وعلى إمكانية العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع، وأهمية التنوع والشمول في بيئة العمل.
وحضور المملكة العربية السعودية في المنتدى الاقتصادي العالمي كان لافتاً، حيث تبنت المملكة العديد من المواقف وأبرزها هو أنه إذا تعلم العالم أي شيء عن جائحة COVID-19، فهو أن العالم بحاجة إلى الحوار والتعاون الاستراتيجي، وعلى الاستمرار في البحث عن سبل لتعزيز هذا التعاون الدولي من أجل معالجة التوقعات الجيوسياسية العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكذلك ضرورة وجود حوار صيني أمريكي.
ومن الجدير بالذكر أن الصين أصبحت شريكاً تجارياً رئيسياً للمملكة، حيث وصلت قيمة الشحنات إليها من المملكة إلى نحو 33.4 مليار دولار في عام 2020، ومعظم تلك الشحنات هي من النفط الخام ومشتقات النفط. وقد نمت الصادرات بمعدل 19 بالمائة سنوياً خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية.
ومن جهة أخرى، تتمتع الولايات المتحدة بعلاقة أمنية طويلة الأمد مع المملكة، فهي أكبر عملاءها في قطاع المبيعات العسكرية حيث لديها أكثر من 100 مليار دولار من المبيعات النشطة.
كما شاركت المملكة في المنتدى الاقتصادي بإحصاءات وأرقام تعكس النمو الاقتصادي الذي تتمتع به المملكة، ومن أبرزها قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة المستهدف جذبها للمملكة وتبلغ نحو 175 مليار دولار. كما ان التوقعات لنمو الاقتصاد السعودي في 2022 هي 7.4% وهي من أعلى نسب النمو الاقتصادي في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المملكة سجلت نحو 63 مليون زيارة سياحية بنهاية 2021 حيث قفزت عالمياً إلى المركز 33 متقدمة 10 مراكز دفعة واحدة مقارنة بالعام 2019. وأيضاً حققت المملكة نمواً قدره 34% في عدد الرحلات السياحة المحلية مقارنة بعام 2019م.
وفي قطاع التقنية المالية، بلغ النمو السنوي في المملكة لعام 2021 نحو 200%.
وكانت المملكة قد قامت في شهر يوليو من عام 2021 بتدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة في العاصمة الرياض.
وهذا المركز يُعد الخامس من نوعه على مستوى العالم. وتم تدشين المركز في إطار تعزيز الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويهدف المركز إلى التعاون مع منظومة المراكز التابعة للمنتدى على مستوى العالم. كما يهدف المركز إلى تعزيز الحوكمة المرنة والأطر التنظيمية المستخدمة في تسخير التقنيات الجديدة لصالح قطاعات الأعمال من رواد أعمال ومستثمرين وكذلك لتعزيز الحكومة الرقمية الذكية في المملكة.
وجميع ذلك يعكس المضي في تحقيق منجزات وأهداف رؤية المملكة 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال