الاستثمار في قطاع الإبل

أن الإبل أيقونة أساسية للإنسان العربي ولها أهمية وارتباطاً به على مر العصور، التي تعد رمزاً أصيلاً للحياة في الصحراء، ولها صلة ثقافية واجتماعية واقتصادية مؤثرة في تاريخ وحياة الإنسان في الجزيرة العربية.

وجاء ذكر الإبل في القرآن الكريم، دليلًاً على مكانتها، قال تعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) يحث عباده على النظر في مخلوقاته لما فيها من العبر والدلائل على قدرته العظيمة إن هذه الدعوة للتفكر في خلق الإبل من بين كل الحيوانات.

تسعى حكومة المملكة العربية السعودية دائماً إلى الحفاظ على الموروث الذي تتميز به في مجال الإبل، حيث صدر أمراً ملكياً يقضي بإنشاء نادي للإبل يشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظه الله، وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة سيعطي موروث الإبل قيمة كبيرة ضمن رؤية المملكة 2030 من خلال المحاور التي توليها الرؤية اهتمامها، فهي تمثل الهوية الثقافية والعادات والتقاليد والقيم الأصيلة.

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل نجاحاً متميزاً في التنظيم الرائع وكل هذا يأتي من الحرص والجهد المبذول من رئيس مجلس إدارة نادي الإبل مؤسس ورئيس المنظمة الدولية للإبل رئيس الاتحاد الدولي لبولو الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، وتكاتف فريق عمله.

حققت إدارة نادي الإبل مزيداً من النجاحات والإنجازات في التطوير المستمر للمهرجان حيث تنافس الملاك المشاركين في الفئات كافة في مسابقات المهرجان لمزاين الإبل في جوائز عديدة، تصل إجمالي قيمة الجوائز إلا ما يزيد عن 250 مليون ريال سعودي، أما فيما يخص فكرة الإيجار تم إبرام أكبر صفقة في عالم الإبل، حيث تم إتمام صفقة تأجير لمدة 48 ساعة مقابل 20 مليون ريال سعودي، وشهد المهرجان مشاركة المرأة بصورة مبهرة في نسخته السادسة لأول مرة في تاريخه.

ومن هذا المنطلق أنصح جميع رجال الأعمال بالاستثمار في مجال الإبل حيث وجدنا البيئة المناسبة والجاذبة للاستثمار في ظل الدعم من القيادة الرشيدة وإشراف رئيس نادي الإبل الشيخ فهد بن حثلين، الذي نجح في التنظيم وتطوير المنافسات التي يفتخر بها ولله الحمد.