الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعد بدايات التفكير الاستراتيجي منذ أن خلق الله ، سبحانه وتعالى ، أبانا آدم ، عليه السلام ، وكرمه ليكون خليفته في أرضه وذلك بقوله تعالى : ” وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ” ( البقرة : آية 30 ) . إذ منح الإنسان القدرة العقلية على التفكير والقدرة الجسدية على العمل والإبداع والإدارة الحرة لاختيار أسلوب الحياة التي يقودها تفكيره ، وقد نادي القرآن الكريم ، وفي آيات كثيرة إلى التدبر ، وكيف بدأت الحياة وتطورت وارتقت ، إذ قال تعالى : ” قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ” ( العنكبوت : آية ٢٠ ) ، وآيات أخرى دعته إلى التفكير بما يحيط به من أشياء وأحداث كقوله تعالى : ” وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ” ( الحشر : آية ٢١ ) .
يعد التفكير الاستراتيجي من المفاهيم الهامة التي نالت اهتمام الباحثين والدارسين في المجال الإداري ، إذ أدركت الكثير من المنظمات والمؤسسات الحاجة الملحة للتفكير استراتيجيا وعلى مستوى الفرد أو المنظمة أو المؤسسة ، فهو محاولة لإحداث تغيرات جوهرية في طرق وأساليب العمل لجعلها أكثر كفاءة وفاعلية باستعمال أفكار إبداعية جديدة ومبتكرة ، لا سيما في ظل الظروف البيئية المتغيرة والمتسارعة والمنافسة الشديدة بين المنظمات والمؤسسات ، مما يحتم عليها، اتباع طرائق وأساليب تفكير إبداعية لتقديم منتجات وخدمات قادرة على إشباع حاجات ورغبات العملاء.
يعرف التفكير الاستراتيجي بأنه عملية ذهنية أو تفكير يطبقه الفرد من أجل تحقيق هدف أو مجموعة أهداف في لعبة أو أي مسعى آخر. فهو يُصنف على أنه نشاط معرفي ينتج عنه التفكير.
ويمكن تلخيص أهمية التفكير الاستراتيجي بالآتي :
عناصر التفكير الاستراتيجي :
مهارات المفكر الاستراتيجي :
معوقات التفكير الاستراتيجي :
تنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
أن غياب أسلوب التفكير الاستراتيجي للأفراد العاملين سيؤثر تأثيراً كبيراً على تطور واستمرار تلك المنظمات والمؤسسات ، ويمكن القول أن التفكيرالاستراتيجي ليس ترفاً فكرياً أو نوعاً من التنجيم بل هو الذي يرسم معالم المستقبل وأن أصحاب التفكير الاستراتيجي هم صناع المستقبل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال