الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أنت تملك أصلا فهذا أمر مألوف ..
أن تشاركهُ مع أكثر من فرد هذا غير مألوف ( سابقاً )
وهذا يجعلنا نستوعِب مفهوم الاقتصاد التشاركي أولاً حتى نعرف إلى أين يسير التطور التشاركي الذكي في الإستثمار التشاركي أو التعاوُني كمسمى آخر له الذي يعتمد على الابتكار والإبداع وقد تصدر المشهد العالمي الاقتصادي الذي تُعد المملكة الرائدة عربياً فيه، ومفهومه يعني أن تُشارِك أصلاً من أصولك كعقار مثلاً شقة أو وحدة عقارية أو سيارة أو غير ذلك، مع شخصٍ آخر أو أكثر بقيمة معينة بغرض توفير الربح عند الدفع كقيمة إيجارية لحظية للفائدة ولزيادة الدخل المادي، ولهُ فوائد كثيرة حسب نوع الاقتصاد التشاركي فتارةً اجتماعياً أو بيئياً أو تنظيمياً أو أمنياً،لأن التقنية هي من ينظم ذلك ..
ومن الأمثلة العالمية لذلك نأخذ على سبيل المثال لا الحصر تطبيق (airbnb) العالمي حيثُ يُنظِم إيجار العقار (الأُصُول) ويضبط ذلك ذاتياً، بحيث أن المستأجر لهُ حق الإختيار من بين الخيارات التي يضعها للمؤجر ويتم الربط بينهم عن طريق التطبيق وكذلك من خلال وسائل الدفع الآمنة، خلافاً لذلك تسجيل جميع البيانات اللازمة لمعرفة هويات الأشخاص ذاتياً (بنظام الأتمته الذكية) لتتم عملية الإيجار بسلاسة وأمان للطرفين وبسعر أقل من الفنادق ذات الأسعار الباهظة وقد يُطلب من المؤجر كذلك، كأن يكون في أماكن إقامتهم مساحات تصلح للإيجار بالتالي زيادة الدخل في الأصل والتعرُف على ثقافات البلد من خِلال المؤجِر وطلب ذلك منه عن طريق التطبيق، وِفق سياسات التطبيق، وهي ذات مردود جميل و إثراء معرفي إجتماعياً، حيث أن الاقتصاد التشاركي غالباً ما يكون قصير الأجل، فلو نظرنا إلى ما قبل التقنية الذكية كان يتم ذلك بصورة بدائية جداً وذلك مماسبب التأخُر في الإزدهار لكثير من المجتمعات .
وإلى جانب آخر من جوانب الاقتصاد التشاركي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية والتي توليه الدولة أهميةً خاصة لما يقدمه في دفع عجلة الاقتصاد وتقديم للقطاعات الإنتاجية والخدمية الأُخرى وتأمين حركة النقل و اللوجستيات داخل المدن وبينها وإلى خارج البلاد دولياً والتي تخدم مايزيد عن 750.000 راكبا يومياً بحسب وزارة النقل لمسافة تصل إلى مايقارب الـ 70.000 كم بمواصفات عالمية،وفق معايير تقنية متطورة وجودة عالية، ُسهِم في نقل الخبرات والتجارب العالمية وتحفيز تطور الناقل الوطني، كتأمين فُرص للعمل وكنوعية إستثمار مميزة ومن أهم دوافع عجلة التنمية وزيادة فُرص العمل للسعوديين في قطاع النقل وجهاته من أبناء الوطن .
وإطلاق خدمات ومنصات إلكترونية للنقل بصفة عامة والنقل البري خاصة وتحتوي على العديد من الخدمات والمميزات والتي تمكن هيئة النقل من التحكم بإدارة عمليات النقل وضبط مختلف الأنشطة إلكترونياً، وبحسب بلاكسميث تشير دراسات إلى أن القيمة السوقية للاقتصاد التشاركي على المستوى العالمي ستصل إلى 1.5 تريليون دولار بحلول 2024 وهي قابلة للزيادة وبقوة وذلك مقابل 373.7 مليار دولار في 2019م.
ومن المتوقع أن تصل إيرادات قطاع خدمات النقل التشاركي عالمياً إلى 660 مليار دولار بحلول 2030 مقارنة بنحو 260 مليار دولار في 2020، بحسب تقرير لجامعة كاليفورنيا، حيث أن هذا الرقم لإقتصادٍ مبتديء يعتبر كبيراً وذلك لأهميته والحالجة الماسة له مع العلم أن الاقتصاد التشاركي بدأ بمفهومه عام 2008 حيث كانت أول شركة نقل تشاركي.
كما أن حِرص الدولة لتعزيز دور القطاع التشاركي وتقدمه ، فقد وقعت عدة اتفاقيات في ذلك.
سابقاً كُنا قد تعودنا على إيقاف سيارة الأُجرة (التاكسي) والبقاء طويلاً حتى يتم التفاوض معه على السعر وذهابه إلى ذلك المكان وقد لايتم الاتفاق على ذلك، ويضيع الكثير من الوقت في الإنتظار حتى جاءت إلينا تطبيقات عالمية في التنظيم لذلك فمثلاً داخل المدن تطبيق ديدي الصينية الشهيرة والتي قُدرِت بتقييم بلغ 56 مليار دولار، وهي تخدم 400 مليون عميل في 400 مدينة في الصين.
ومن التطبيقات التي يتم فيها الحجز للسفر بين المدن تطبيق أرحِب للنقل التشاركي المُستدام الذي بدأت إنطلاقته من المملكة العربية السعودية كتطبيق سعودي هو الأول من نوعه وقد إنطلق من مكة المكرمة مقر إدارته الرئيسية، وقد انتشر بعد أن عُرِف سريعاً، وذلك للحاجة الماسة،خُصُوصاً أن هُناك فئات كبيرة ومُتعددة تُحِب السفر بين المدن وأصبح في مجاله هو الرائد والتي جعلت البيئة أحد أهم أركان هذا التطبيق في تشارك أكثر من شخص لتخفيف البصمة الكربونية، فبدلاً من أن تمشي أربع مركبات في الطريق وتُسبب الإزدحام فإن جميع هؤلاء سيكونون في مركبة واحدة فقط.
وكذلك اجتماعيا عندما يتشارك الأشخاص في رحلة واحدة ويتم الحجز لجميع الخيارات المناسبة لهم في التطبيق للسير طوال الرحلة في حديث يمر مع الوقت في اقل من الوقت المطلوب لإنسجامهم في الحديث، وكذلك اقتصادياً هو تقاسم سعر الرحلة بينهم، لأن السعر يفرق بينهم وبين باقي التطبيقات و الشبيهة و غير تشاركية غالباً مايقارب 70% اقل منها، حيثُ أنهُ يُساعد على إستقرار الوضع والدخل المادي للأفراد، فضلاً عن إرتفاع أسعار الوقود بحسب السوق العالمي، وأمنياً حيثُ أنها تخصع لرقابة مباشرة من الجهات الأمنية وهو مما يُبنى عليه هذا الاقتصاد وهي الثقة والأمان وقد كفِلتها الدولة ويتم التحقق من السائقين عن طريقة منصة علم وأبشر الرائدة في مجال الأمن الإلكتروني والتحقق في المملكة.
الجدير بالذكر أن ذلك يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التطويرية والبيئية والاقتصادية ومع جودة الحياة وتنويع سُبُل الدخل،وتماشياً مع وزارة النقل لتقديم أفضل الخدمات لمواطني المملكة والمقيمين بها في قطاع النقل واللوجستيات على وجه الخصوص.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال