الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الصورة الذهنية هي أحدى العمليات المعقدة التي تخضع لتفاعلات كثيرة. نعلم جميعاً أن الأسباب الرئيسية التي تُمكن المنظمة من حفظ الصورة الذهنية أو تعديلها ، تنحصر في الممارسات السليمة والسلوك القويم والأفعال الطيبة والمعاملة الحسنة، التي يمكن من خلالها تجديد الصورة الذهنية أو استمرارها ، وذلك في جميع المجالات التي تقدم المنظمة فيها خدماتها. حيث تتمكن المنظمة من بناء صورتها من استراتيجيتها ومن خلال منسوبيها.
من هذا المنطلق ، يجب علينا أن نقوم بتجديد الصورة الذهنية خلال فترات مختلفة حتى لا يصيب المتلقي الملل أو الاحباط، مع بذل قصاري الجهود لتقديم أفضل الخدمات للعملاء، وأن لا نتردد في توجيههم التوجيه السليم والمقنع ولا نتضجر أبداً من استفساراتهم حتى وإن زادت بشكل غير متوقع.
وكما نعلم جميعا أيضاً ، فإن الصورة الذهنية تتغير من وقت لآخر، و ذلك إما بسبب المتغيرات الاقتصادية أو الفنية، مثل الاسعار و نوعيات و أساليب الصيانة المختلفة و الشهرة العالمية التي تكتسبها المنظمة بفعل خدماتها ذات المستوى التنافسي والمتميز ، و تأتي أهمية الصورة الذهنية من كونها تعزز قيمة المنشآت والقطاعات التي تنتمى لها.
كيف نحافظ على الصورة الذهنية لدى الآخرين ..؟؟
في الحقيقة ، الموظف هو من سوف يضمن ذلك .
لذلك يتعين عدم نسيان أو تجاهل دور الموظف الذي هو بمثابة المرآة التي تعكس صورة المؤسسة.
فالموظف هو الشخص الوحيد الذي بيده ان يُثبت أو أن يمحو تلك الصورة التي كلفت الكثير من الوقت و الجهد والمال ، فهو الذي يمثل بتفانيه وإبداعه الدرع الذي يحفظ الصورة الذهنية للمنظمة لتظل في أفضل مستوى وأعلى مكان
خلاصة القول هو أنه يجب أن نكون جميعا يداً واحدة وأعضاء في فريق واحد وأسرة واحدة، بحيث يشعر الموظف أنه هو المدير العام أو مساعده أو نائبه أو مدير إدارة أو موظف أو عامل يؤدي واجبه ويقدم خدمة من الخدمات التي تساهم في المنتج النهائي والمنشود الذي نسعى جميعا من خلاله إلى إظهار المؤسسة على أفضل وجهٍ مطلوب ، مع الحرص على الاستمرار في تشجيع الموظف بمزيد من الحوافز الجيدة حتى يستمر هو أيضاً في تقديم الأفضل وحتى لا يصاب بالممل من التكرار ويواصل الإبداع بما يحفظ ويدعم الصورة الذهنية للمنظمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال