الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يسعى منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريت ماكغورك، الذي يُعِد لزيارة الرئيس بايدن للسعودية، للتعرف عن قرب على الموقف الرسمي السعودي.
لابد أن الرئيس الأمريكي اكتشف (أخيراً) أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية الرئيسة، وإطلاق قطاعات جديدة لتوطين التقنيات، وبناء الشراكات الإستراتيجية مع الدول الصديقة.
على سبيل المثال، يحتل صندوق الاستثمارات العامة السعودي المرتبة السادسة بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بإجمالي أصول بقيمة 620 مليار دولار، وفقا لتصنيف مؤسسة (SWF Institute) لإستثمارات الحكومات والصناديق السيادية. بمعنى آخر، لا يفصل السعودية إلا 70 مليار دولار فقط للصعود إلى المرتبة الخامسة عالمياً.
قيمة أصول صندوق الاستثمارات قفزت 163%، بما يعادل 248 مليار دولار، خلال أول خمسة أعوام من تطبيق رؤية 2030. الصندوق يعمل على رفع أصوله 567% بنهاية 2030 إلى عشرة تريليونات ريال. كذلك، أكد تقرير وكالة بلومبرغ الأخير ارتفاع معدل المبيعات بالمملكة بنسبة 28 % للشهر الثاني على التوالي.
الرياض تسعى لتصبح محركاً فاعلاً لتنويع الاقتصاد الوطني، وتعميق دور الدولة في المشهد الإقليمي والعالمي. الأدلة كثيرة؛ السعودية اقتنصت عدة فرص استثمارية في الأسهم الأميركية عند هبوطها في مارس 2020، ولن نتأخر عن تكرار التجربة مستقبلاً مع واشنطن أو غيرها. كل هذا لتأمين مستقبل أفضل للأجيال السعودية القادمة.
آخر الكلام. تزداد الضغوط الداخلية على الإدارة الأمريكية بسبب المظاهرات المطالبة بحقوق المرأة وانتفاضة الأمريكيين من أصول إفريقية. هذه الظروف لن تساعد جو بايدن على الحصول على الدعم للترشح مجدداً في الانتخابات القادمة. لذلك، قال بايدن في مقاله بعنوان “لماذا أنا ذاهب إلى السعودية؟”، أنه يسعى لتعزيز المصالح (الأميركية)، وأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيأتي بفوائد للشعب (الأميركي).
أعتقد الصورة واضحة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال