الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تصوروا مكانة مكة المكرمة لو قام العالم الإسلامي بتحقيق الرؤية التنموية الشاملة لأميرها المخلص خالد الفيصل، لنتفوق بخدماتنا الانسانية الجليلة على أقراننا في العالم أجمع، ونحقق بنتائج أعمالنا أعلى المراتب العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والصناعية، ولتستحق مكة المكرمة بجدارة المرتبة الأولى كأفضل مدينة في العالم.
تصوروا قيمة مكة المكرمة الاقتصادية لو عقدت منظمة العالم الإسلامي العزم في موسم الحج على الاستفادة من ثروات دولها، التي تفوق قيمتها أكثر من 170 تريليون دولار أمريكي، وتشكل عالمياً ما نسبته 63% من النفط و28% من الغاز و16% من المراعي و11% من الأخشاب و24% من المنجنيز و56% من القصدير و23% من الحديد والألمنيوم و41% من النحاس و80% من المطاط، و43% من القطن و15% من القمح. بل تصوروا لو أقرت المنظمة في موسم الحج إنشاء بورصة عالمية للتمور في مكة المكرمة، خاصة وأن الدول الإسلامية تنتج حوالي 73% من أفضل التمور العالمية.
تصوروا مكانة مكة المكرمة لو أقرت الدول الإسلامية في موسم الحج اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينها، وألغت كافة الرسوم الجمركية بين دولها، واعتمدت التعامل بالدينار الإسلامي في أسواقها، وأنشأت المفوضية التجارية الإسلامية في منطقة مكة المكرمة لحماية حقوقها ومصالحها. وتصوروا مدى احترام شعوب المعمورة لأمتنا الإسلامية لو قام خبراؤنا وعلماؤنا بعقد مؤتمراتهم وندواتهم في مكة المكرمة خلال شهر الحج، لدراسة مواطن الخلل التي تلاحق أمتنا، ووضع الحلول الناجعة لاجتثاث آفة الفقر بين مجتمعاتنا، التي فاقت معدلاتها 42%، وإزالة مشكلة البطالة من قواميسنا التي أصبحت تشكل 31% بين مواطنينا، وتقييم أسباب ارتفاع نسبة الأمية في أمتنا الإسلامية، التي قاربت 27% من إجمالي عدد المسلمين، لتعادل ضعف نسبة المتوسّط العالمي.
تصوروا عظمة المسلمين بين شعوب المعمورة لو اتخذ وزراء الإعلام في منظمة العالم الإسلامي قراراً، خلال تواجدهم لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة، ينادي بإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية لتغطية كافة أرجاء المعمورة بالفضائيات الموجهة باختلاف اللغات، لتعريف العالم بسماحة الإسلام وتاريخ علماء المسلمين واختراعاتهم التي أثرت البحوث التطبيقية في الطب والهندسة وفك طلاسم الجبر وانكسار الضوء وحركة النجوم والجاذبية الأرضية، ولتعزيز قدراتنا الذاتية في استشراف أخبار الطقس والبيئة وتحديد مواقيت الصلاة والصيام وتواريخ الحج والأعياد.
تصوروا سمعة مكة المكرمة بين مدن العالم لو أقرت الدول الإسلامية في موسم الحج مبدأي “العمل عبادة” و”النظافة من الإيمان”، ليقوم كل مسلم بتنفيذ واجباته بأمانة وإتقان، واحترام أماكن عبادته ودور علمه وشوارع مدنه وقراه. وتصوروا لو أصدرت منظمة العالم الإسلامي أثناء الحج مبادرة مكة المكرمة، الهادفة لتشجيع كل طالب على زراعة شتلة واحدة كل عام في محيط مدرسته وجامعته، ودعوة كل أستاذ جامعي لترجمة كتاب من الكتب العلمية سنوياً التي يُدَرّسُها لطلابه، ومطالبة كل بنك من بنوك عالمنا الاسلامي بالتبرع في كل موسم حج بما لا يقل عن 1% من أرباحه لدعم أبحاث الأمراض المستعصية بين شعوبنا، ومناشدة كل مستشفى بتقديم العلاج المجاني للمرضى الفقراء في كل يوم من أيام عيد الأضحى.
تصوروا عظمة مكة المكرمة في قرينا الكونية لو أجمع كافة الفقهاء والدعاة في موسم الحج على توحيد فتاويهم الهادفة لاجتثاث شأفة الإرهاب وآفة الفساد، وتعريف الشباب الإسلامي بمبادئ التعاون وأهداف البنيان المرصوص، وحث شعوبنا على إيقاف الاقتتال بين الأشقاء وتعزيز مكانة حقوق الإنسان واتباع قواعد العدل والإحسان. وتصوروا مدى الفوائد الجمة التي تجنيها مؤسساتنا المالية، إذا أعلنت في موسم الحج نجاحها في جباية الزكاة الشرعية في العالم الإسلامي التي تقدر بحوالي 1.6 تريليون دولار سنوياً، وبادرت في تشجيع مصارفنا على امتلاك 50% من إجمالي حصص المؤسسات المالية الإسلامية في العالم، التي فاق عددها 600 مؤسسة وتعمل في أكثر من 75 دولة في مختلف أرجاء المعمورة، وتزيد أصولها عن 1.7 تريليون دولار أمريكي، خاصة وأن عالمنا الاسلامي يعتبر أكبر سوق عالمي في تداول هذه الأصول.
تصوروا مدى صعود سمعة منطقة مكة المكرمة لو اتخذ خبراء العالم الاسلامي من موسم الحج قراراً بحصر المنتجات الحرفية والمقتنيات التذكارية والصناعات المساندة المطلوبة والمرغوبة في مواسم الحج والعمرة، ودعمها بدراسات الجدوى الاقتصادية وضخ رؤوس الأموال للاستثمار في إنتاجها وتسويقها عالمياً. وتصوروا مدى النفع العائد على منطقة مكة المكرمة لو قامت بتخصيص الأراضي الخدمية القريبة من مشارفها للاستفادة من مستوى بنيتها التحتية وتشييد أفضل الخدمات الصحية والتعليمية والفنية والبحثية، وتطوير بنيتها الأساسية لرفع كافة قدراتها الاستيعابية في الطرق والمواصلات، وجميع مرافقها المتنوعة من فنادق ومستشفيات.
تصوروا لو عقدت الشركات المختصة العزم لتنفيذ مشاريع الاستفادة من لحوم الأضاحي ومخلفاتها، التي تفوق 200 مليون ذبيحة سنوياً في العالم الإسلامي، لتتماشى مشاريعها مع مشروع المملكة، الذي أعلنت عن إنشاؤه في عام 1983م، لتصبح الدول الإسلامية معقلاً لأفضل الصناعات الجلدية والطبية والمنتجات الغذائية المعلّبة، وتغدو محطةً لأكثر تقنيات العالم تقدماً في هذه المجالات.
تصوروا مكانة مكة المكرمة لو أنجزنا في كل عام جزءاً من هذه الأهداف لنحقق رؤية أميرها خالد الفيصل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال